الملف الفلسطيني : 22 شهيداً فلسطينييناً جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة


ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر إلى 22 شهيدا منذ فجر أمس.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 22 شهيدا بينهم طفل وامرأة ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة 11 منهم اليوم و11 أمس بالإضافة الى إصابة العشرات بجروح.

ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر لليوم الثاني ويستهدف بالصواريخ مناطق متفرقة جنوب وشرق وشمال القطاع.

أبرز تطورات الملف الفلسطيني

_ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن 220 قذيفة أطلقت من قطاع غرة منذ يوم أمس، مؤكداً أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 90 بالمئة منها والباقي سقط في مناطق مفتوحة. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي على "تويتر": "منذ صباح أمس وحتى الآن أطلقت نحو 220 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل حيث تمكنت القبة الحديدية اعتراض العشرات منها وفق السياسة المتبعة. نسبة الاعتراض بلغت 90 بالمئة. نحو 60 بالمئة من مجمل القذائف التي أطلقت واجتازت إلى إسرائيل سقطت من مناطق مفتوحة. عشرات القذائف سقطت داخل غزة".

_ توجه نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى القاهرة، أمس، في محاولة للتوسط في وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مشاركين في المحادثات أن الوضع "معقد للغاية"، وأن فرصة حدوث المزيد من التصعيد كبيرة. من جهته اعتبر جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أن إسرائيل لها الحق في "الدفاع عن نفسها" أمام "التهديدات الإرهابية".

_ قالت "الخليج" في افتتاحيتها: إننا أمام تطور جديد يقوم على تغيير قواعد الاشتباك في إطار المنافسة الداخلية لإرضاء الناخب «الإسرائيلي»، ولا مانع في أن يكون الدم الفلسطيني هو الثمن. وعندما تزعم «إسرائيل» أنها لا تريد التصعيد، فإنها تكذب لأنها الآن تعاني أزمة سياسية عميقة، ويرى نتنياهو أن لا مخرج له إلا بالتصعيد في غزة لتبرير ما يسعى إليه بالبقاء في منصبه، لأنه يرى أن الحرب ضد القطاع هي المخرج المناسب لتشكيل حكومة طوارئ برئاسته. وأضافت, المقاومة من جهتها ترى أن ما جرى يعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمر، ومن حقها بالتالي الرد، لأن السكوت على ما قامت به «إسرائيل» يعني أنها لها الحق في العدوان والاغتيال من أجل حماية أمنها كما تزعم، وأن الدم الفلسطيني هو الثمن. لذلك، عندما ترد المقاومة بقصف المستوطنات اليهودية فهي تمارس حقها في الدفاع عن النفس، والرد على العدوان بما يتناسب والجريمة التي ارتكبت. وختمت بالقول: نحن أمام وضع متفجر ومتدحرج لا يمكن ضبطه بزعم أن «إسرائيل» لا تريد التصعيد، أو إقناع المقاومة بعدم الرد.

 

_ أكدت صحيفة "هآرتس"الصهيونية أنّ تعليق التعليم في تل أبيب يأتي للمرة الأولى منذ حرب الخليج عندما أطلق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عشرات الصواريخ على إسرائيل عام 1991، ما يشي بأن القيادة الإسرائيلية تتوقع الآن رد فعل قوي من قطاع غزة. وأوضحت أنّ جولة القتال الحالية يمكن أن تكون محدودة وتستمر لبضعة أيام فقط، أو تتحول إلى مواجهة واسعة، مشيرة إلى أنّ ذلك يرتبط بمتغيرين رئيسيين: موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والخسائر البشرية على الجانب الإسرائيلي. وتابعت أنّ حماس لم تقرر حتى الآن ما إن كانت ستخوض بكامل قوتها الجولة الحالية من المواجهة مع إسرائيل، مضيفة أنّ انضمام حماس للمعركة قد يغير قواعد اللعبة، فلدى الجهاد الإسلامي بالفعل كمية كبيرة من الصواريخ تنخفض قليلاً عما لدى حماس لكن ليس لدى الجهاد بنية إطلاق أرضية وخفية كالتي لدى حماس. لذلك، وبعد أن أطلقت (الجهاد) "الجرعة الأولى" من الصواريخ -التي كانت في وضع الاستعداد حتى قبل اغتيال بهاء أبو العطا- ستحاول الحركة ضبط قاذفات الصواريخ والاستعداد لاستمرار القصف.

 

أبرز ما تناولته الصحف العربية حيال التطورات في الساحة الفلسطينية:

_ اعتبرت الدستور الأردنية في افتتاحيتها أن عدوان الاحتلال على قطاع غزة، واستهداف المدنيين الأبرياء، يُشكّل مدعاةً لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس وتعزيز الأجندات المتطرفة في المنطقة، ولن يفضي إلى أية حلول، ويبرهن للعالم أن عقلية المحتل التي ما زالت تميل إلى التطرف، تعد سبباً رئيسياً لتأجيج الصراع في المنطقة. وأضافت, أنّ هذا العدوان الغاشم يضع العالم مجددًا أمام اختبار الضمير بوجه تطرف المحتل، الذي يزيد يوماً بعد يوم في طغيانه ورفضه لقرارات الشرعية الدولية، مكرسًا منطق القوة والتعنت. وختمت بالقول, على قوى العالم التحرك لوقف هذا العدوان الآثم، والضغط على حكومة الاحتلال كي تنصاع لقرارات الشرعية الدولية، وتحترم مبادئ القانون الدولي، وإلا فإن هذه القيم من مثل حق الشعوب في تقرير المصير وتعزيز قيم العدل والحرية التي تنادي بها الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية تغدو ضرباً من وهم وخيال.

_  حذّر علي أبو حبلة في "الدستور الأردنية" من أن جنون نتنياهو يدفع المنطقة إلى شفير حرب، خاصةً وأن القضية الفلسطينية لم تمت، ولن تموت، وبالتالي فإن العودة إلى سياسة الاغتيالات تعيد المنطقة للمربع الأول وتدفع للتصعيد على كافة الأراضي الفلسطينية، وقد تشمل لبنان وسورية. أوضح الكاتب، نتنياهو قرر خرق اتفاقات التهدئة التي تمت بالرعاية المصرية وأقدم على عمليه اغتيال بها عطا في غزه ومحاولة اغتيال أكرم العجوري في دمشق  ضمن مسعى يقود لأعاده خلط الأوراق وشن حرب على قطاع غزه وإشعال الجبهة الشمالية والجنوبية في محاوله  لكسب الوقت لإفشال غانتس من تشكيل حكومته.

_ شكك محمد خروب في "الرأي الأردنية" أن تكون مجرد صُدفة الجريمة المُزدوَجة التي ارتكبها نتانياهو في قطاع غزّة وضواحي دمشق. أوضح الكاتب، أن هناك ثمانية أيام تبقت على المهلة الممنوحة لزعيم حزب الجنرالات كاحول - لافان الجنرال الفاشي غانتس لتشكيل حكومة جديدة, بعد أعاد نتانياهو كتاب التكليف لرئيس الكيان. وأضاف الكاتب أن أجواء الحرب التي فرضها نتانياهو وزمرته على قطاع غزّة، وخصوصاً قناعاته بأن جرائمه لن تكون بلا ردّ من حركة الجهاد وباقي الفصائل في غزّة, تخدمه سياسيّاً وترفع من أسهمه في الشارع الصهيوني.

2019-11-13