الخارجية الروسية: أنشطة بعثة تقصّي الحقائق بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في دوما تتضمّن أوجه قصور خطيرة

أكّدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس على وجود أوجه قصور خطيرة في أنشطة بعثة تقصّي الحقائق بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية موضّحة أن هذا الأمر يشكّل انتهاكاً للمعايير العالية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن الخارجية الروسية قولها “تستند تقارير البعثة إلى أدلة تمّ الحصول عليها عن بعد من جماعات معارضة للحكومة السورية في حين يتم تجاهل المعلومات التي قدّمتها السلطات الرسمية في سورية.. وتجري التحقيقات دون مراعاة سلسلة الإجراءات المنصوص عليها في اتفاقية الأسلحة الكيميائية” مضيفة أن “هناك أسئلة حول موظفي بعثة تقصي الحقائق.. حيث يسيطر ممثلو الدول الغربية وحلفائها”.

وتابع البيان أن “تقرير الخبراء الذي يشكّك في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال إعداد تقرير عن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما يجب أن يجعل قيادة المنظمة تفكر في الأسباب الحقيقية لانقسامها”.

وأضاف بيان الخارجية الروسية أنه “بالنظر إلى هذا النوع من الإشارات “تقرير الخبراء” التي لا تصدر فقط عن الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ولكن أيضا من الخبراء الدوليين ذوي السمعة الطيبة فقد حان الوقت لقيادة الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاستخلاص الاستنتاجات المناسبة فيما يتعلق بالأسباب الحقيقية للوضع الحالي من الأزمة داخل المنظمة والتي تبيّن أنها منقسّمة حرفياً بسبب التسييس القوي لـ “الملف الكيميائي” السوري المختلق والقرارات التي فرضتها في هذا الصدد مجموعة من الدول الغربية ليس فقط خارج إطار اتفاقية الأسلحة الكيميائية ولكن أيضاً بالتدخل في نطاق صلاحيات مجلس الأمن”.

وأعربت الخارجية الروسية في البيان عن موافقتها على الاستنتاجات التي توصّل إليها معدو تقرير الخبراء حول عدم شمولية الأدلة المقدمة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن هجوم كيميائي مزعوم في دوما مؤكدة أن نتائجه مسيّسة ومشكوك فيها كما أكّدت دعمها لفكرة واضعي تقرير الخبراء بإتاحة الفرصة للرد على الانتقادات في الدورة القادمة للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي ستعقد في لاهاي يومي الـ25 والـ29 من تشرين الثاني الجاري.

وكان مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ أكّد خلال مؤتمر صحفي نظمته البعثة الروسية في لاهاي في آذار الماضي أن التقرير النهائي لبعثة تقصّي الحقائق بشأن ادعاء استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما يوم الـ 7 من نيسان 2018 تضمّن تحريفاً خطيراً للحقائق على الأرض والكثير من التناقضات وعدم الاتساق.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تتعمد عبر أدواتها من التنظيمات الإرهابية وعناصر ما تسمى “الخوذ البيضاء” تمثيل مسرحيات مفبركة لهجمات مزعومة بالأسلحة الكيميائية تتهم بها الحكومة السورية في محاولة لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة في مواجهة الجيش العربي السوري وتبرير العدوان الخارجي على سورية.

2019-11-09