سجانو "داعش" لا يعرفون عدد الأسرى في زنزاناتهم ووأخفوا عنهم أخبار الغزو التركي

 

أشارت لويزا لوفلك في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أنّ الاهتمام ينصبّ حالياً على "الدواعش" المحتجزين في سجون بشمال شرق سورية بسبب التهديد المحتمل الذي يشكلونه على المنطقة والعالم.
وأضافت الكاتبة أنّهم وعائلاتهم ينتمون إلى 60 دولة، وتحرسهم الآن مجموعات "قوات سوريا الديموقراطية_قسد" التي لا تمتلك القدرة على التحقيق معهم أو محاكمتهم، بينما ترفض حكومات بلدانهم الأصلية استعادتهم.
واعتبرت الكاتبة أنّ الانسحاب المفاجئ والمتسرع لقوات الاحتلال الأمريكية وتقدم قوات الاحتلال التركية ودخول الجيش العربي السوري إلى مناطق واسعة في شمال شرق سورية، غيّر المشهد المحلي في تلك المنطقة وفرض تساؤلات ملحة حول التهديد المحتمل الذي يشكّله هؤلاء السجناء للعالم.
ولفتت الكاتبة إلى أنّ معظم الدول الأوروبية التي رفضت استعادة مواطنيها تستكشف إمكانية نقل هؤلاء الإرهابيين إلى العراق، خاصةً أنّ أمن السجون في شمال شرق سورية تدهوّر مؤخراً بسبب انخرط نصف حرّاس السجون في القتال ضد العدوان التركي.
وأوضحت الكاتبة أنّ حرّاس السجون أخفوا عن إرهابيي "داعش" السجناء أخبار العدوان التركي لأنّ هكذا معلومات ستكون بمثابة الأوكسجين لهم، وستدفعهم معرفتهم بذلك لإثارة الاضطرابات، مما سيُسبب تدهوراً في الوضع الأمني.
وفي نفس السياق كانت صحيفة لوموند الفرنسية قد ذكرت في تقرير لها بأنّها تمكنت من الدخول إلى أحد السجون التي تديرها مجموعات قسد يتكدس مئات الأسرى من تنظيم داعش، فالعديد منهم جرحى ومرضى وهناك من يموتون حتى داخل الزنزانات بسبب إصاباتهم الخطيرة.
وأضافت أنّ رائحة الموت وفقدان الأمل يخيمان على الزنزانات. فعندما يفتح باب الزنزانة المخصصة لمرضى تنظيم داعش المعتقلين في شمال شرق سورية، عدد لا يحصى منهم يرتدون بدلات برتقالية مكدسين في غرفة بحجم مستودع صغير.
وذكرت الصحيفة بأن مسؤولي السجن لا يعرفون عدد الرجال والأطفال الذين يقيمون فيها. فعددهم يتغير ولا يمكن حسابهم بسبب وفاة بعضهم بسبب الأمراض والجروح والبعض الآخر يشفون من أمراضهم ويعودون الى زنزاناتهم الأصلية.
ولفتت إلى أنّ موظفين من الصليب الأحمر الدولي زاروا السجن منذ أكثر من شهرين حيث تلقى المعتقلون خبر احتمال عودتهم إلى بلدانهم الأصلية. لكن لحد الآن لا يعلمون متى ستتم محاكمتهم.

2019-11-05