مجموعة سياحية أجنبية: ما ارتكبه تنظيم “داعش” الإرهابي بحق مدينة تدمر جريمة لا تغتفر

في إطار عودة الحركة السياحية التدريجية إلى الأوابد الأثرية السورية زارت مجموعة سياحية أجنبية مدينة تدمر الأثرية ووثّقت الدمار الذي خلّفته اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي الممنهجة قبل اندحاره من المنطقة على يد بواسل الجيش العربي السوري.

واطّلعت المجموعة السياحية وهي من جنسيات مختلفة خلال الزيارة على متحف تدمر الوطني ومعبد بل الشهير وشارع الأعمدة والمسرح الأثري ومقر مجلس الشيوخ والشعب التدمري القديم وعلى أبرز المعالم التاريخية الأخرى بالمدينة.

وقال روبن كلوك من ألمانيا وهو مختص بفن العمارة في تصريح لمراسل سانا “جئت إلى تدمر لأنني أعشق التاريخ والتراث الانساني وشاهدت خلال زيارتي الدمار الذي ارتكبه أعداء العلم والثقافة الإنسانية بحق هذه الآثار” مشيراً إلى أنه شاهد في سورية صورة متناقضة مع ما يروّجه الإعلام الغربي عنها وموضّحاً أنه “خلال تواجده في سورية لمدة سبعة أيام لمس الأمان والاستقرار والمحبة لدى الشعب السوري وهذا ما سينقله إلى أصدقائه في ألمانيا”.

ولم يخف سيرجيا من المكسيك حالة السعادة والفرح بعد وصوله إلى سورية والتنقل بأمان واطمئنان بين ربوعها لافتاً إلى أن كل ما شاهده كان جميلاً ومفاجئاً إلا أنه عبر عن استيائه وحزنه الشديد تجاه الجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بتدميره لمعالم أثرية بارزة في تدمر ورأت روبينيا من كندا وهي موظفة في أحد البنوك أن زيارتها لمدينة تدمر كانت حلماً بالنسبة لها وتحقق معربة عن سعادتها لمشاهدة المواقع التاريخية التي تعكس غنى المنطقة بالحضارات والثقافات إلى جانب لقائها بشعب لطيف ومحب للضيف موضحة أن ما ارتكبه تنظيم “داعش” الإرهابي بحق مدينة تدمر وإرثها الإنساني يمثل جريمة لا تغتفر ويجب على العالم أجمع أن يعرف ذلك لأن هذه الآثار هي ملك للإنسانية جمعاء والحفاظ عليها هو مسؤولية الجميع.

2019-09-10