اعتبر إيلي ليك في موقع "بلومبرغ" أنّ أمريكا تضرّرت بسبب سياستها في سورية حيث أدت سياسة ترامب المتهورة إلى الإضرار بمصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم، فضلاً عن الضرّر بعيد المدى الذي لحق بمصالح الولايات المتحدة.
ورأى الكاتب أنّ سحق تركيا لقوات سورية الديمقراطية سيفتح الباب أمام هروب أكثر من 11 ألف مقاتل من تنظيم داعش وعائلاتهم، ممّا سيؤدي إلى نشر الفوضى، علماً بأنه لدى الولايات المتحدة خطة طارئة لتأمين الأهداف الثمينة من المعتقلين، لكنّ المقاتلين العاديين من "داعش" سيعودون إلى ميادين القتال، وكل ذلك بسبب سياسة ترامب المتهورة.
وأضاف الكاتب أنّ تنظيم داعش خسر مناطقه كلها خلال السنوات الثلاث الماضية، لكنه لا يزال يحتفظ بقوته لشن هجمات، وذلك وفقاً لتقرير صدر في الصيف الماضي عن مفتشي وزارة الخارجية والبنتاغون والتنمية الدولية.
وأشار الكاتب إلى أنّ ترامب أظهر ضُعفاً تجاه تركيا، معتبراً أنّه حتى لو استطاع ترامب إقناع تركيا بتحديد عمليتها العسكرية على الحدود السورية التركية، فإنّ الوقائع تدّل على أنّ الرئيس الأمريكي كافأ أردوغان على تهورّه، حيث دعاه إلى زيارة واشنطن رغم تجاهله معارضة واشنطن والناتو لشرائه نظام أس-400 من روسيا، وبهذه الطريقة، يُظهر ترامب للعالم أنّه يتخلى عن أصدقائه ويكافئ أعداءه.