سوسان: حرب تشرين التحريرية شكّلت علامة فارقة في التاريخ العربي

أكّد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أن حرب تشرين التحريرية شكّلت علامة فارقة في التاريخ العربي الحديث مشدّداً على أن ما تتعرّض له سورية والأمة العربية الآن هو ارتدادات لتلك الحرب في محاولة من الأعداء لقتل روح التضامن العربي.

وخلال لقاء حول المستجدّات السياسية دعت إليه رابطة العلوم السياسية في دار الأسد للثقافة باللاذقية أمس أشار الدكتور سوسان إلى أن ما حصل في سورية كان مخططاً له مسبقاً لافتاً إلى أن السياسة السورية استندت في مواجهة الأزمة إلى ثلاثة محاور هي مكافحة الإرهاب والمصالحات الوطنية والمبادرات الجادة والصادقة للحل مؤكّداً أن الدستور شأن سيادي وطني لا يحق لأحد التدخل فيه إلا السوريون أنفسهم.

وقال الدكتور سوسان: “إنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تطفئ أي حريق لأنه ضمانة لاستمرار هيمنتها”.

وفي رد على مداخلات الحضور شدّد الدكتور سوسان على أنه لا يوجد شبر واحد من الأراضي السورية لا يستطيع الجيش العربي السوري أن يصل إليه وأن إدلب ستعود الى حضن الوطن قريباً وأنه لا مشكلة في الحوار مع أي سوري تحت سقف الوطن مشيراً الى أن “الجامعة العربية” لا يمكن أن تكون عربية من دون سورية وأي عودة ستكون عودة للجامعة إلى سورية وبما يخدم مصالح شعبنا وأمتنا العربية.

ولفت إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتخبّط بسياساته الخاطئة التي ارتدّت عليه في الداخل التركي وأن كل ما يجري الحديث عنه عن إنشاء كيانات تابعة له على الأرض السورية ما هو إلا أوهام.

من جهته أكّد رئيس رابطة العلوم السياسية الدكتور هاني بركات في كلمة له دور حرب تشرين التحريرية التي قضت على غطرسة العدو وعنجهيته وحقّقت توازناً للقوى في المنطقة.

وعرض في بداية اللقاء فيلم وثائقي حول نشاطات رابطة العلوم السياسية على مستوى سورية.

حضر اللقاء محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح و جامعة تشرين الدكتور لؤي صيوح.

2019-10-08