ملتقى في الحسكة يؤكد التعافي الثقافي والفني بالمحافظة

 

انطلقت على خشبة المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة أمس فعاليات ملتقى الفن التشكيلي الأول باسم الفنان التشكيلي الراحل عمر حمدي. مايعكس حالة تعافي الواقع الثقافي والفني بالمحافظة

ويعد الملتقى من حيث التحضير والمشاركة وتعدد النشاطات التي يتضمنها هو الأول من نوعه خلال السنوات الثماني الماضية حيث حرصت مديرية الثقافة على تضمينه أكبر قدر من أعمال الفنانين التشكيليين المحليين إضافة إلى محاضرات وورشات عمل متخصصة بالفن التشكيلي وتكريم فنانين وأدباء ساهموا في تأسيس الحراك الثقافي والفني في المحافظة.

وضمت صالة المعارض في المركز الثقافي 30 لوحة فنية لعدد من الفنانين في المحافظة عكست معاني الخير والمحبة والصبر والتراث السوري.

وقال مدير الثقافة محمد الفلاج أن الملتقى يتناول جزءا أصيلا من العمل الثقافي والفني ألا وهو الفن التشكيلي الذي تحتضن محافظة الحسكة قامات فنية مميزة فيه لديها الإمكانات الكبيرة والإبداع الجميل.

وقدم المسرح القومي في المحافظة عرضا بعنوان “الفنان” جسد خلاله الممثل باسل حريب شخصية الفنان الرحالة الذي يبحث بين دول العالم عن أجمل لوحة يرسمها ويختتم معها مجده الفني إلا أنه في النهاية يكتشف أن لا لوحة أجمل من أرض وطنه ووجه أمه.

كما قدمت فرقة “برمايا” للفنون الشعبية مجموعة من الدبكات والرقصات الفلكلورية والمنوعة المستمدة من تراث الحسكة وهي من إعداد وإخراج الفنانة رمثا شمعون.

كما كرمت مديرية الثقافة عائلتي الفنانين الراحلين عمر حمدي وصبري رفائيل لجهودهما الكبيرة في دعم وترسيخ حالة الإبداع التشكيلي إضافة إلى الأديب أحمد الحسين الذي وصف الملتقى بتتويج للحراك الفني في الحسكة وبالحالة الوجدانية الجميلة التي ترسخ ضرورة استمرار العطاء والبذل وتقديم الأفضل والأجمل لسورية.

وأقيمت في صالة مكتبة المركز الثقافي ورشة عمل للرسم الحي شارك فيها عدد من الفنانين التشكيليين ومنهم الفنان عيسى النهار الذي اعتبر أن الفن التشكيلي هو تظاهرة فنية جميلة تؤذن بتعافي الحراك الفني والثقافي في المحافظة وتعزيز لحالة العمل الجماعي والتواصل والاستفادة المتبادلة بين الفنانين المشاركين.

وتستأنف فعاليات الملتقى اليوم بإقامة معرض للفنان التشكيلي رشيد الحسين في ثقافي القامشلي، إضافة إلى تقديم محاضرتين بعنوان “الفنان عمر حمدي ظاهرة تشكيلية معاصرة” و”قراءات تشكيلية”.

2019-07-04