توقيع كتاب “دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئين”

امتزج الفكر المقاوم مع الشعر والغناء الملتزم خلال حفل توقيع كتاب “دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئين” للباحث فضيل حلمي عبد الله الذي استضافه المركز الثقافي في الميدان.

ويتناول الكتاب في 91 صفحة من القطع المتوسط مقومات نجاح الدعوة الإعلامية لتوضيح قضايا وحاجات اللاجئين مركزا على الواجبات المطلوبة من الإعلام العربي للقيام بدوره في هذا الإطار.

ورأى عبد الله مؤلف الكتاب أن للإعلام قوة تستطيع المساهمة في الدفاع عن حقوق اللاجئين ولا سيما حق العودة معتبرا أن ما قدمته وسائل الإعلام العربية في هذا الجانب لا يزال دون الطموح في مقابل حملات التضليل والأكاذيب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ورأى الناقد رضوان فلاحة أن على الإعلام العربي أن يكون داعما للحقوق الفلسطينية بصورة تساعد على ترسيخها في الرأي العام العربي والدولي عبر العملية الإعلامية التقليدية والاستفادة من إمكانات الإعلام الرقمي.

الباحثان موسى قاسم وياسين معتوق قدما مداخلتين تناولا فيها أهمية تسليط الضوء على واقع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات ولا سيما مع ما تعرضت له من استهداف إرهابي ممنهج خلال الحرب على سورية.

 

فرقة أطفال السنابل قدمت أغاني تعبر عن المقاومة والتمسك بالأرض العربية في فلسطين والجولان المحتل.

حصة الشعر في الفعالية تقاسمها أربعة من الشعراء قدموا قصائد تنتمي للشعر الموزون وتستلهم مضمونها من المقاومة ومحبة الوطن حيث ألقى الشاعر رضوان قاسم قصيدة بعنوان “واعتذر للبرتقال” استخدم فيها أسلوبا عاطفيا للتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء تواطؤ أنظمة عربية مع العدو ضده فقال:

“قد كنت وحدك دائماً..لا ترج من أحد مدد..كم من شقيق قد

وعد..والوعد كان ليخذلك..في كل درب قد سلكت..الغدر دربا قد

سلك..إن الذي أهداك سيفا قد أدار الظهر لك.. أهدى عدوك ألف

سيف..ثم عاد ليقتلك”.

أما الشاعرة أمل المناور فألقت قصيدة بعنوان دمشق عبرت فيها عن حبها لهذه المدينة بصفتها عنوان المقاومة ورمز النضال العربي فقالت:

“هذي دمشق فما تمادى جرحها ..

قد عاد يحفل بالمحبة صبحها

قد عاد يكتب رائعا تاريخها

بحروف نور ذا يرصع صرحها”.

الشاعر ثائر محفوض في قصيدته “كل القصائد” فضح التخاذل العربي تجاه سورية ودور وسائل إعلامية عربية في تأجيج الحرب عليها فقال:

 

“كل القصائد كالأرامل تشتكي

تبكي الحروف بحضنها أيتاما

صارت حروب الغير في شاشاتنا

حتى حسبنا الطائرات حماما”.

وقرأت الشاعرة نبوغ أسعد قصيدة بعنوان “قاوم” رأت فيها أن المقاومة هي السبب الوحيد للنصر على العدو واسترداد الحقوق وأن من يستشهد مقاوما يترك بعده نورا وضاء للتاريخ فقالت:

“أشعلت نبضك كي تنير دروبنا

وغدت عيونك مشعلا متوقدا

وتناثر الجسد الطهور على الربا

وسرت دماؤك في شرايين المدى”.

2019-07-02