أهالي صحنايا: بلادنا ستبقى عصيّة على الانكسار وستبقى المخرز الذي يفقأ عين كل طامع ومعتد

أكّد أهالي بلدة صحنايا بريف دمشق أن العدوان الاسرائيلي الذي تعرضت له منطقتهم لن ينال من عزيمتهم وأن جرائم العدو بحق السوريين لن تثنيهم عن تمسّكهم بوطنهم والتضحية في سبيله خلف رجال الجيش العربي السوري الذي تصدّى للعدوان.

وكانت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدّت بعد منتصف ليل الأحد لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين في بلدة صحنايا جراء ضغط الانفجارات في الأجواء.

وروى عصام أبو فرح والد الطفلين مينا ومجد اللذين تعرّضا للإصابة أنه كان برفقة أطفاله في السوق ببلدة صحنايا حيث بدأ زجاج واجهات المحال بالتطاير مترافقاً مع صوت انفجار وضغط شديد ما أدّى إلى إصابة طفليه بجروح في الرأس والظهر مبيناً أن طفله لا يزال بحاجة إلى مزيد من العناية الطبية خلال الأيام القادمة.

أمّا الطبيبان سهيل سكر وحسام أبو فرح اللذان ساهما في إسعاف الجرحى أكّدا أن معظم الإصابات كانت بشظايا البلور المتناثر وأن الاهالي لم ترهبهم الصواريخ بل هرعوا إلى الأماكن التي تضررت وقدموا المساعدة للجرحى وقاموا بإسعافهم إلى المراكز الطبية وكانوا رديفا لجنودنا الأبطال الذين تصدوا للعدوان وأفشلوه.

 

نور غرز الدين ولينا الصلخدي كانتا في منزليهما أثناء العدوان الذي تسبب بإلحاق الأضرار في المحل التجاري الذي تعملان فيه لكنهما تمكنتا من إعادته للعمل بعد إزالة الأضرار وإصلاح الزجاج المكسور فوراً مشددتين على أن صواريخ العدوان الإسرائيلي ستبقى عاجزة عن النيل من صمود الأهالي كما عجزت من قبلها قذائف الحقد التي كان يطلقها عملاؤهم الإرهابيون.

الأضرار التي لحقت بإحدى الصالات المخصّصة في أغلب الأوقات للمناسبات الدينية ببلدة صحنايا كانت شاهداً جديداً على جرائم العدو الإسرائيلي وهمجيته لكنها أثبتت في الوقت ذاته أن بلادنا ستبقى عصية على الانكسار وستبقى المخرز الذي يفقأ عين كل طامع ومعتد كما يقول سلمان كشيك أحد القائمين على الصالة والمشرفين على الأماكن الدينية في مدينة صحنايا.

محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم زار جرحى العدوان بمشفى السلام ومستوصف صحنايا وعدداً من المراكز الطبية التي عالجت جرحى العدوان معرباً عن تقديره للجهود التي بذلها جميع العاملين فيها لتقديم الإسعافات والعلاج وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم كما تفقد الأماكن التي تضررت جراء العدوان وأثنى على جهود الأهالي وإسهامهم بشكل كبير في إسعاف الجرحى وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

شارك بالزيارة قائد شرطة محافظة ريف دمشق اللواء عصام الحلاج وعدد من المعنيين بالمحافظة.

2019-07-02