بقع نفطية على شاطئ جبلة نتيجة العمل التخريبي على مرابط النفط في بانياس


بدأت ورشات الجهات العامة في محافظة اللاذقية إزالة البقع النفطية التي ظهرت في اكثر من نقطة على شاطئ اللاذقية من مصب بانياس وحتى مدينة جبلة بعد تعرض مرابط النفط في بانياس لعملية تخريب قبل أيام.

محافظة اللاذقية وفور ظهور البقع طلبت من مديريات البيئة والزراعة والسياحة والمديرية العامة للموانئ استنفار طواقمها والعمل بالتعاون مع الوحدات الإدارية لإزالة هذه البقع ومعالجتها وفق الشروط الفنية المتبعة مع تكثيف العمل بالمواقع الصخرية الملوثة التي يصعب وصول آليات إليها من قبل جميع الجهات التي لديها الإمكانيات اللازمة وباستخدام مضخات صغيرة لنزع البقع بين الصخور مع زيادة عدد العمال.

معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة المهندس وضاح قطماوي ذكر أن الوزارة تتابع من اللحظة الأولى مع المحافظة والفعاليات الفنية فيها واقع معالجة التلوث الذي وصل إلى شاطئ اللاذقية وجزء من شاطئ طرطوس وتقدم الأعمال فيها وما سيتم إنجازه والإجراءت التي يتطلب اتخاذها مستقبلا لمنع مثل هذه الحوادث.

بدوره لفت مدير الموانئ العميد أكرم ابراهيم إلى أن نسبة التلوث الأكبر كانت في عرب الملك لكن معالجته كانت سريعة وتم الانتهاء منه كونه شط رملي مبينا أن العمل يتسم بالصعوبة في المناطق الصخرية داعيا إلى تضافر كل الجهود من الجهات العامة للسيطرة على هذه الحالة.

رئيس مركز مكافحة التلوث البحري في بانياس التابع للمديرية العامة للموانئ حسين شحادة بين أن المعالجة تمت وفق طبيعة كل شاطئ وكانت أسهلها في عرب الملك حيث تم نقل المواد الملوثة بالتريكسات بعد حفر خنادق ضخمة وطمر المواد الملوثة فيها واستقدام مواد نظيفة من الشاطئ نفسه.

ولفت إلى أنه بعد المعالجة وصلت إلى المنطقة بقع نفطية متوالية “استخدمنا فيها زوارق صيد تابعة لميناء بانياس مع مد حواجز ماصة لمحاصرة البقع وتكثيفها وامتصاصها ضمن الماء.. ليصار لاحقا لمعالجة الشاطئ عبر غسله بأكمله باستخدام آليات إطفاء” مبينا أن الشاطئ بعد المعالجة أصبح جاهزا للسباحة من جديد.

وفي الفاخورة أشار شحادة إلى أنه تمت إزالة المنطقة الملوثة بقشطها وترحيلها عن طريق عمال من مديريتي الزراعة والبيئة وتغطية المناطق الصخرية الملوثة بكميات من الرمل حيث استرجعت المنطقة حيويتها بنسبة 90 بالمئة وسيتكفل الموج بتنظيف المنطقة تلقائيا.

أما في المويلح أشار شحادة إلى أنه تمت الاستعانة بعمال المقاصف الشعبية الموجودة فيها بإبعاد التلوث عن الشواطئ باعتبارها رملية في حين يتم ترحيل التلوث في المناطق الصخرية على شاطئ سوكاس باستخدام عبوات بلاستيكية مع استخدام المواد الماصة من شرائح ولفائف التي لا يزال يوجد فيها بعض البؤر التي يتم متابعتها.

وكانت العيدية اكثر المناطق صعوبة كون الشاطئ فيها صخري وصعوبة وصول الآليات إلى مناطق التلوث وهو ما تطلب الاستعانة بعدد كبير من العمال حيث تم ترحيل أكثر من 70 بالمئة في الموقع مشيرا إلى أنه اعتبارا من يوم الغد سيتم تكثيف العمل واستخدام مضخات صغيرة لنزح التلوث ومع الانتهاء من البؤر سيتم تغطية المنطقة بطبقة رملية لافتا إلى أن المديرية ستواصل مراقبة وضع المرابط النفطية وإمكانية حدوث أي تسرب منها خلال فترة الصيانة.

2019-06-27