في موسم كروي هو الأكثر إثارة منذ سنوات لا يبدو أن أحدا قادر على التكهن بهوية الفريق الذي سيحمل لقب بطل دوري المحترفين ولا حتى الفريق الذي سيرافق نادي الحرفيين إلى الدرجة الأولى بعد أن هبط الحرفيون يوم  الجمعة  رسميا إثر خسارتهم بهدف نظيف أمام ضيفهم فريق جبلة.
الجولة الثالثة والعشرين التي افتتحت يوم الخميس بمباراة قمة جمعت تشرين المتصدر وفريق الجيش شهدت أولا فوزا مستحقا لفربق الجيش استطاع من خلاله خطف الصدارة من تشرين قبل أن يحقق فريق الوحدة فوزا كبيرا على ضيفه الكرامة انفرد به بالمركز الثالث في الوقت الذي تعثر فيه فريق الاتحاد مع مستضيفه المجد بالتعادل دون أهداف وكذلك كان حال مباراة الوثبة والساحل التي انتهت بالتعادل الإيجابي وهي نفس النتيجة التي آلت إليها مباراة فريقي الشرطة وحطين بينما انتهى ديربي حماه بفوز الطليعة على النواعير بهدفين لهدف
هذه النتائج أدت لصدارة فريق الجيش جدول الترتيب برصيد ٤٧ نقطة بفارق نقطة وحيدة عن تشرين (المتصدر السابق) وثلاث نقاط عن الوحدة صاحب المركز الثالث ليشتعل الصراع على اللقب قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة بين فرق الجيش وتشرين والوحدة بينما تقلصت حظوظ فريق الاتحاد الذي أصبح رابعا برصيد ٤١ نقطة بفارق ست نقاط عن المتصدر ولكن بما أن الاتحاد وتشرين سيلتقيان خلال الجولات الثلاث المقبلة فإن حظوظ الاتحاد لا زالت قائمة وهو ما يعني أن إمكانية الفوز باللقب قائمة بالنسبة لرباعي المقدمة ولكن بحظوظ متفاوتة.
هذا فيما يخص صراع الفوز باللقب أما صراع الهروب من شبح الهبوط فقد انحصر بشكل كبير بين فريقي المجد وجبلة حيث أن أحدهما سيرافق الحرفيين ومع وجود مباراة بين الناديين خلال الجولات المقبلة يمكن القول أن حظوظ جبلة الذي يملك ٢٢ نقطة تبدو وافرة أكثر مقارنة بفريق المجد الذي يملك ١٩ نقطة والذي يبدو أقرب للهبوط إلى الدرجة الأولى ليرافق الحرفيين في هذه الرحلة .
وفقا لما سبق فنحن نتحدث عن صراع رباعي على اللقب وثنائي على الهروب من شبح الهبوط وعن مباراتين حاسمتين تجمعان الاتحاد مع تشرين وجبلة مع المجد وكل ذلك سنشهده في ثلاث جولات من دورينا الذي يشهد موسما استثنائيا في كل شيء في جزئية المنافسة في المقدمة وقاع الترتيب.