بمناسبة عيد رأس السنة السورية...افتتاح مهرجان التراث السوري "أكيتو"

أقامت مديرية السياحة بحلب مهرجان التراث السوري (أكيتو) بمناسبة رأس السنة السورية 6769 في فندق شهباء حلب.

وتضمن المهرجان معرضاً فنياً لجمعية المحترف السوري ضم لوحات متنوعة عن التراث السوري والخطوط وتطورها بدءاً من الآشورية وحتى العربية .

كما تضمن المهرجان كورالا سريانيا وفقرات مولوية أدتها فرقة الدراويش وفقرات راقصة تراثية أدتها فرقة كارني إضافة إلى حفل موشحات وقدود حلبية للفنان أحمد خيري والفنانة الصاعدة أسمهان وبمرافقة فرقة نغم الموسيقية بقيادة المايسترو عبد الحليم حريري.

وأوضحت المهندسة ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب أن رأس السنة السورية أو ما يعرف بـ(أكيتو) تعد من أهم عناصر التراث اللامادي وأقدم تاريخ مسجل في الحضارة الإنسانية مبينة أن (أكيتو) عند السومريين تعني الحياة وعند الأكاديين تعني الفرح وبالسريانية والآرامية تلفظ (حج) وتعني الاحتفال وبالبابلية تعني رأس السنة .

ولفتت المهندسة حجار إلى أن هذا التقويم هو التقويم الأقدم في العالم متقدماً على التقويم الصيني والفرعوني بخمسمئة عام على أقل تقدير وأن أصل الاحتفالات كانت ببداية فصل الربيع رمزاً للخير والعطاء واخضرار الأرض قبل الميلاد بآلاف السنين وذلك في بلاد الشام والرافدين.

بدورها قالت مدير سياحة حلب المهندسة نايلة شحود في تصريح لمراسل سانا إن رأس السنة السورية يحكي حضارة سورية والتي تعد أقدم تقويم في العالم وأن سورية هي مهد الحضارات ومنحت البشرية كل الخير وصدرت العلم والتطور المشفوع بالمحبة وستبقى رمزاً للعطاء والتطور بما تمتلكه من مخزون تاريخي وتراثي.

وفي معرض جمعية المحترف السوري الذي ضم أكثر من 150 لوحة هي نتاجات الطلاب المتدربين في الجمعية قال مصطفى نو رئيس جمعية المحترف السوري أن اللوحات المعروضة تجسد الكتابات القديمة الحثية والمسمارية وتطورها حتى أصبحت بالعربية ورسائل قديمة وزخارف نباتية وكتابات من الكتاب المقدس وآيات قرآنية وشعرا استخدمت فيها ألوان ومساحيق وصبغات حديثة تم تعتيقها لتضفي مظهرا قديما.

وقالت أدونيس اكشار من جمعية المحترف السوري إن المعرض هذا العام احتوى على لوحات تراثية وكتابات قديمة آشورية ومسمارية تم إظهارها بشكل نافر على الخشب وتنوعت مواضيعها وتناولت التعدد والمعبود الواحد وقصة الكتابة المسمارية والعربية والفن السوري بين التراث والحضارة .

وأوضح شكري قيومجي عضو مجلس غرفة سياحة المنطقة الشمالية أن رأس السنة السورية أكيتو بريخو وتعني عيد سنة مبارك تعد أهم وأقدم احتفال رأس سنة بالعالم وهو عيد الحصاد للسوريين والخصب ويرمز لآلهة الخصب في سورية وهي عشتار وتبدأ احتفالات هذا العيد في الأول من نيسان وتنتهي في الـ13 منه.

وعبر مر العصور تغير رأس السنة من أول نيسان إلى أول كانون الثاني ونحن لا ننسى تاريخنا وحضارة الأجداد التي يرمز هذا العيد لها ولبلاد الشام جميعها بحضاراتها المتعاقبة.

2019-04-07