حرب الاحتلال تتصاعد لهدم منازل الفلسطينيين في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة


 


صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حربها الشاملة على الوجود الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة حيث هدمت مؤءخرا عشرات المنازل والمدارس والمحال في مخيم شعفاط بالقدس كما كثفت عمليات الاستيطان فيه بعد ان التهم جدار الفصل العنصري مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين.

وسبق للاحتلال أن أنهى عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم شعفاط فضلا عن عزمه إغلاق جميع مؤءسسات الوكالة فيه من مدارس ومؤءسسات صحية وخدمية مطلع العام المقبل وبالتالي إنهاء خدمات الأونروا في القدس المحتلة والتي تقدم خدمات صحية وتعليمية لـ 110 آلاف فلسطيني في المدينة.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أكد في تصريح لمراسل سانا أن ما يحدث في مخيم شعفاط من حرب على الوجود الفلسطيني وعمليات تطهير عرقي هو جزء مما تسمى “صفقة القرن” الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وخاصة أن عمليات التهجير والتطهير العرقي في المخيم والقدس عموما زادت بعد وقف الإدارة الأمريكية مساهمتها المالية المقدمة لوكالة الأونروا.

ودعا أبو يوسف العالم إلى التدخل العاجل لوقف عمليات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في مخيم شعفاط والذين يتعرضون لعمليات قتل واعتقال وهدم وتشريد يقوم بها الاحتلال بتشجيع أمريكي فيما يلتزم المجتمع الدولي الصمت حيال هذه الجرائم.

مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر بين أن مخيم شعفاط يتعرض لعملية تطهير عرقي وعمليات تهجير ينفذها الاحتلال حيث هدم خلال الأيام الماضية عشرات المنازل مبينا أن الاحتلال عند هدمه منزلاً أو منشأة في المخيم يكون في نفس الوقت هدم ثلاثة أو أربعة منازل لأن بيوت الفلسطينيين في المخيم متلاصقة والاحتلال يتعمد هدم أكبر عدد ممكن منها بهدف تشريدهم.

الخبير في مجال الاستيطان صلاح الخواجا أشار إلى أن الاحتلال يعتزم خلال الفترة القادمة هدم 40 منزلاً في مخيم شعفاط وسلم أصحابها إنذارات بذلك لافتا إلى أن ما يحدث في القدس المحتلة هو عمليات تطهير عرقي وتهجير تعيد إلى الأذهان نكبة عام 1948.

وتستولي سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الفلسطينيين بشكل مستمر وخاصة في مدينة القدس المحتلة في إطار مخططاتها التهويدية لتهجير الفلسطينيين متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.

2019-04-04