سعياً للارتقاء بالسياحة الدينية عملت وزارة السياحة على الاهتمام في منطقة السيدة زينب بما يؤمن زيارة لائقة للمجموعات السياحة الدينية من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين واقع المنطقة في كل المجالات بما يليق بالمكانة الدينية لمقام السيدة زينب وازدياد عدد القادمين من المجموعات السياحية إليها, حيث تم تأهيل ما يزيد على 69 منشأة سياحية في منطقة السيدة  زينب وتم منح رخصة تأهيل سياحي لفندق إقامة «فدك الزهراء» من مستوى نجمتين في منطقة السيدة زينب بطاقة استيعابية 39 غرفة و66 سريراً فندقياً و40 كرسي إطعام. بتكلفة استثمارية 800 مليون ليرة تقريباً.

وبيّن مدير سياحة ريف دمشق وائل كيالي أنّ الفندق يتألف من خمسة طوابق تضم 23 شقة فندقية, إضافة إلى صالات طعام وركن استقبال وخدمات متممة. كما تم  منح رخصة تأهيل سياحي لمطعم ومنتزه ربوع الشام من مستوى نجمتين في منطقة طريق المطار – بتكلفة تقديرية حوالي 200 مليون ليرة ويتضمن الموقع العام للمطعم مساحات خضراء، ممرات للمشاة، منطقة ألعاب وأكشاكاً للبيع, إضافة لكتلة مبنية تضم خدمات إدارية وخدمات متممة, وستتم معالجة بعض المواضيع المفصلية في المنشآت السياحية في السيدة زينب أهمها رسم الإنفاق الاستهلاكي بالتنسيق بين مديريتين سياحة ومالية ريف دمشق، والعمل على تأهيل الطريق الواصل إلى السيدة زينب من جهة القزاز وببيلا، إزالة الأكشاك والبسطات خلف المقام، التنسيق بين الشركة السورية للنقل والسياحة ومجلس المدينة للعمل على تحسين واقع النظافة في المنطقة، وضع كوة للخدمات المصرفية عند مركز الهاتف، ودراسة فتح الطرقات الفرعية الواصلة إلى المقام.

وأشار كيالي إلى أنّ خطة الوزارة إعداد برامج لتطوير أماكن الارتياد والعمل على تقديم وتنفيذ مبادرات ومقترحات تحسن واقع السياحة الدينية، لافتاً إلى أنّ الوزارة مستمرة بتقديم كل التسهيلات للفنادق والمكاتب وضرورة الالتزام بموضوع المهمات وضرورة إنجازها قبل وصول الزوار إلى سورية والاهتمام بكل التفاصيل من إطعام وخدمات فندقية بما ينعكس إيجاباً على المؤسسات الفندقية والسياحية كلها ويرتقي بمستوى ثقافة الخدمات السياحة الدينية.

وأكّد أنّ الوزارة تتابع استقدام مجموعات السياحة الدينية إلى سورية لزيارة الأماكن الدينية وذلك من خلال الارتقاء بواقع السياحة الدينية وتقديم سلة الخدمات اللائقة للزوار وفق أسس ومعايير معينة لدعم وتعزيز هذه السياحة وزيادة العائدات لخزينة الدولة في ظل ازدياد القدوم السياحي, إضافةً إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأفلام الترويجية, حيث تمّ تنفيذ فواصل  ترويجية لإبراز منتجات السياحة الدينية والثقافية والطبيعية في سورية