جدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي يمثّل خرقاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي أمس في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران: “إن مجموعة من العنصريين استولوا على أميركا والبيت الأبيض وكل العالم لا يقبل أسلوبهم” مشيراً إلى أن أميركا تنتهك القوانين الدولية ليس تجاه إيران وحسب وإنما تجاه الكثير من القضايا.

وأكّد روحاني أن بلاده ستنتصر في مواجهة العقوبات المفروضة عليها رغم الصعوبات التي عانى منها الشعب الإيراني جراءها.

ولفت روحاني إلى أنه سيتم التعويض عن الخسائر جراء الأمطار والفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً داعياً إلى الوحدة والتعاضد والعمل من أجل حل مشكلات المواطنين ومواجهة آثار العقوبات.

وأدانت إيران بشدّة الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني وانحياز أميركا اللامنطقي والمناقض تماما للمبادئ والقوانين الدولية.

وأكّدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها أمس بمناسبة يوم الأرض أن القرارات والخطوات التي اتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال العام الماضي ابتداء من الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها وحتى اعلانه الاخير حول الجولان السوري المحتل ومحاولات واشنطن تمرير مخططها الموسوم بـ “صفقة القرن” كشفت بجلاء أكثر فأكثر أن المقاومة والصمود في وجه الكيان الصهيوني هي الخيار الصائب مشيرة إلى أن يوم الأرض هو أحد رموز الصمود كما أن المقاومة في المنطقة بحاجة الى ديمومته.

وشدّد بيان الوزارة على أن نقض الإدارة الأميركية قرارات مجلس الأمن الدولي ومخالفة المبادئ والقوانين الدولية بهدف حماية الكيان الصهيوني والتي أثارت معارضة كبيرة من الأسرة الدولية تظهر عقم هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع هذا الكيان ولن تخدم أبدا اقرار حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلال الاراضي العربية.

وأكّد البيان أن إيران وفي سياق الدفاع عن مبادئ فلسطين وضمن إدانتها بشدة الاجراءات المجرمة للكيان الصهيوني والانحياز الاميركي اللامنطقي والمتعارض بشكل كامل مع المبادئ والقوانين الدولية لمصلحة هذا الكيان فإنها تؤمن بأن اقرار السلام الراسخ والعادل في المنطقة رهن فقط بمواصلة المقاومة حتى إنهاء احتلال فلسطين بشكل كامل وصولاً الى تشكل الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف.