العثور على لوحة أثرية تدمرية كانت مخبأة في أحد أوكار “داعش” الإرهابي

 

عثرت الجهات المختصة خلال تمشيطها منطقة تدمر بريف حمص الشرقي على لوحة أثرية تعود للقرن الثاني الميلادي كانت مخبأة في أحد أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي قبل اندحاره من المنطقة.

وأفاد مراسل سانا في تدمر بأن الجهات المختصة بتدمر عثرت على لوحة أثرية مميزة نحتها الفنان التدمري بدقة واتقان منذ القرن الثاني الميلادي كانت مخبأة في أحد أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي على أطراف مزارع بساتين تدمر الجنوبية مشيرا إلى أن إرهابيي التنظيم التكفيري سرقوا اللوحة من أحد المدافن التدمرية القديمة تمهيدا لتهريبها وبيعها خارج سورية.

وخلال فترة انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة تدمر خلال السنوات الماضية عمد إلى سرقة أعداد كبيرة من القطع الأثرية التدمرية إضافة إلى تدمير وتخريب العديد من المواقع والصروح الأثرية بشكل ممنهج التي تعود إلى فترة ازدهار المدينة في القرون الميلادية الأولى أبرزها معبد بل وقوس النصر والمدافن البرجية ومعبد بعل شمين والمصلبة “التترابيل” وواجهة مسرح تدمر التاريخي.

وفي تصريح لمراسل سانا بتدمر أشارت أمين متحف حمص الوطني لبابة العلي إلى أن هذه القطعة الأثرية التي أبعادها 60 ضرب 40 سم عبارة عن لوحة منحوتة من الحجر الكلسي القاسي تمثل شاهدة جنائزية لرجل تدمري يرتدي عباءة شعره أجعد وملتح يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية في القرنين الثاني والثالث الميلادي.

ولفتت العلي إلى أن اللوحة الأثرية التي سرقتها التنظيمات الإرهابية من المدينة الأثرية تم نقلها وحفظها وتسجيلها في متحف حمص الوطني.

وأقدمت التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية على تهريب آلاف القطع الأثرية إلى خارج الحدود وبيعها في الأسواق العالمية حيث تم الكشف عن المئات منها في أسواق الدول المجاورة ولا سيما تركيا والأردن ناهيك عن إحباط الجهات المختصة عشرات المحاولات لتهريب العديد من القطع الأثرية في حمص وغيرها.

2019-03-28