(نقطة بيضا).. رافد ثقافي مهم لمحبي الثقافة والمطالعة

تشكل المكتبة الثقافية التابعة لمشروع نقطة بيضا في مدينة الحسكة الذي ينفذه مركز مار آسيا الحكيم الإغاثي التابع لمطرانية السريان الكاثوليك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف أحد الروافد الأساسية للنشاط الثقافي حيث توفر آلاف العناوين من المصادر والكتب والمراجع والمجلات لمحبي المطالعة والقراءة وطلاب الكليات الجامعية.

المكتبة التي تم افتتاحها مؤخراً تضم ناديا للمطالعة وتحوي مختلف الكتب العلمية والأدبية التي تناسب مختلف الأعمار وتوفر لزائريها على مدار الأسبوع الزاد المعرفي الذي يحتاجونه في ظل وجود خطط من القائمين عليها على توسيع قاعدة الكتب الموجودة من حيث العدد والنوع.


وخلال لقاء مراسل سانا بالمشرف على المكتبة المهندس أنطون لولو أوضح أن المكتبة تفتح أبوابها لكل الراغبين بالمطالعة والقراءة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا في ظل توفير أجواء هادئة ومريحة تناسب المكان وتساعد على التركيز، مبيناً أن المكتبة تحوي ثلاثة آلاف كتاب حاليا وهي في طور التوسع وزيادة عدد الكتب وتنويعها.

وأشار إلى أن محتويات المكتبة تناسب الفئات العمرية المختلفة ففيها قسم مخصص للأطفال وآخر للشباب واليافعين وقسم للكبار وتضم الأقسام من حيث النوع كتبا في الفلسفة وعلم الاجتماع والمصادر والمراجع والتنمية الإدارية والبشرية والتاريخ والحضارة والاقتصاد والتراث والسياسة ومختلف صنوف العلوم والمذكرات إضافة إلى اللغة العربية بما تحويه من كتب آداب لغوية ودراسات ومراجع ومعاجم ونقد ودواوين شعرية.

ويضيف المهندس لولو أن في المكتبة قسما خاصا بالأدب الروائي والقصصي والمسرحي السوري والعربي والسوفييتي والعالمي إضافة إلى توفير أعداد كبيرة من المجلات السورية والعربية الشهيرة ذات الطابع الثقافي.

وحول الدور الثقافي للمكتبة يوضح المهندس لولو أن المكتبة ونادي المطالعة مساحة ثقافية مهمة توفر الفرصة لمحبي الثقافة والمطالعة لقراءة مجموعة كبيرة من الكتب مختلفة المصادر ومتنوعة الأهداف ولا سيما لجيل الشباب واليافعين الذين يشكلون الفئة الأكثر زيارة للمكتبة كما أن وجود كتب مرجعية ومصدرية يشكل عاملا مهما في تلبية قسم من حاجة طلاب الكليات الجامعية الثقافية والعلمية.

الشابة ولاء طالبة حقوق والتي كانت تقرأ في كتاب “ألف ليلة وليلة” تقول “أزور المكتبة من فترة لأخرى ومتى ما توفر لي وقت فراغ أحب أن أملأه بالمطالعة وقراءة الكتب حيث أجد حاجتي فيها في ظل وجود أجواء هادئة تساعد على القراءةط.

أما الشابة هالة التي تدرس الأدب الفرنسي والتي تحبذ قراءة كتب التنمية البشرية فترى أن المكتبة قيمة وثمينة وهي أفضل مكان لتمضية وقت الفراغ بما هو مفيد، داعية إلى توفير كتب أكثر في مجال اللغات الأجنبية.

الشاب ميشيل سرحان الذي كان يقرأ كتاب “التاريخ العمراني لدمشق” يحبذ قراءة الكتب التاريخية لسورية لكونها بلد الحضارة والعراقة والمعرفة منذ فجر التاريخ.

أما الشاب سعيد محمد الطالب في قسم اللغة العربية فيرى أن المكتبة توفر له العديد من المراجع والمصادر الأدبية والدواوين الشعرية التي يحتاجها في دراسته.

2019-06-05