موسكو: الإرهابيون في إدلب يواصلون استفزازاتهم ويحضرون لمسرحية جديدة حول استخدام الكيميائي


أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الإرهابيين في إدلب يواصلون استفزازاتهم ويحضرون لمسرحية جديدة حول استخدام الكيميائي.

وأعربت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم عن “قلق موسكو من الوضع في إدلب حيث لا يتخلى الإرهابيون عن محاولاتهم الرامية لتفاقم الوضع عن طريق تنظيم استفزازات جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائية” مبينة أن ما يدل على ذلك هو أن الجيش السوري عثر على مشفى ميداني تابع لإرهابيي ما يسمى (الخوذ البيضاء) في تجمع سكني شمال محافظة حماة.

وقالت إنه أثناء تفتيش هذه المنشأة تم العثور على كمية كبيرة من وسائل الحماية الكيميائية بما فيها الأقنعة الواقية من الغاز والأزياء الخاصة والأدوات والمعدات الطبية داعية “المجتمع الدولي إلى التعامل بكل جدية مع المسرحيات المحتملة واستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين” ومبينة أن بلادها تحدثت أكثر من مرة عن هذا الأمر.

وكانت وحدات من الجيش العربي السوري عثرت خلال استكمال أعمال تمشيط بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي في الـ 27 من الشهر الماضي على مشفى ميداني لإرهابيي (الخوذ البيضاء) وبداخله تجهيزات ومعدات للوقاية من المواد الكيميائية بعضها ألماني الصنع وقبلها بأيام عثرت على مشفى ميداني للتنظيمات الإرهابية يحتوى أقنعة واقية للمواد الكيميائية وكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية والجراحية في بلدة الحويز بريف حماة الشمالي.

ولفتت زاخاروفا إلى أنه لا يمكن السكوت عن الأعمال الاستفزازية الخطيرة التي يقوم بها الإرهابيون في مناطق انتشارهم بأرياف حماة وإدلب واللاذقية والتي تهدد السكان المدنيين والعسكريين السوريين والقاعدة الجوية في حميميم.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه على الرغم من الاستفزازات والهجمات العدوانية للإرهابيين لا تزال روسيا متمسكة بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها حول استقرار الوضع في إدلب وإلى أن العسكريين الروس والأتراك يواصلون اتصالاتهم لمنع التصعيد مؤكدة أن السكوت عن هجمات الإرهابيين أمر مستحيل.

من جهة أخرى دعت زاخاروفا واشنطن إلى التخلي عن الإجراءات الرامية إلى تقسيم القوات المسلحة الفنزويلية مشددة على وجوب قيام هذا الجيش بـ “حراسة النظام الدستوري وليس المشاركة في العمليات السياسية الداخلية”.

وقالت زاخاروفا إنه “على الرغم من أن خطر التدخل المباشر في فنزويلا الآن يبدو أنه قد انخفض إلا أن خطر الأعمال غير القانونية ضد حكومة هذا البلد بما في ذلك الأعمال العسكرية لا يزال قائماً”.

وتتعرض فنزويلا لمحاولات للتدخلات الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

2019-06-05