دم النخل.. يعكس تضحيات الجيش العربي السوري لتطهير تدمر من الإرهاب

عكست الروح الجماعية لفريق عمل الفيلم الروائي السينمائي “دم النخل” للمخرج نجدة اسماعيل أنزور القيمة الإنسانية والوطنية للعمل عبر تناوله لبطولات الجيش العربي السوري في تطهير مدينة تدمر من الإرهاب وللأيام الأخيرة من حياة عالم الآثار الشهيد خالد الأسعد الذي أعدمه تنظيم “داعش” الإرهابي وسط المدينة.

وفي كواليس إنجاز العمل الذي انتهى تصوير مشاهده الليلية والنهارية في عدد من المواقع رافق مراسل سانا فريق العمل وكان له لقاءات مع عدد منهم.

الممثل جهاد الزغبي أحد أبطال الفيلم يجسد شخصية أبو عمر من أهالي تدمر والذي يلجأ أحد جرحى الجيش إلى منزله حيث يعتدي عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي على المنزل فيقوم الجندي بالقضاء عليهم جميعا ثم يرتدي ملابس عناصر هذا التنظيم الإرهابي تمويها للدخول بين صفوفه والتصدي له ليكتشف بعدها أمره ويستشهد.. الممثل عدنان عبد الجليل يلعب دور شخص يخون وطنه وأبناء مدينته فيقدم معلومات وإحداثيات عن واقع المدنية لتنظيم “داعش” الإرهابي ثم يطالبه الإرهابيون بتزويدهم بمعلومات عن كنوز تدمر الأثرية فيدلهم إلى مكان وجود عالم الآثار خالد الأسعد الذي كان موجودا بمنزل أهل زوجته.

ولفت عبد الجليل إلى أن “دم النخل” يعمل على إيصال صورة التضحيات الجسام التي قدّمها ابطال الجيش العربي السوري تجاه هذه المدينة الخالدة التي تعرّضت للتخريب على يد الإرهابيين وتحريرها من التنظيم الإرهابي إضافة إلى سعي الفيلم لتسليط الضوء على التضحية الكبيرة التي قدمها الشهيد خالد الأسعد للعالم أجمع من خلال المحافظة على تاريخ المدينة وثقافتها وكنوزها التاريخية.

الممثل جوان الخضر ذكر أنه يجسد شخصية جندي شارك مع زملائه في التصدي لإرهابيي “داعش” معرباً عن سعادته لمشاركته بهذا الفيلم كونه يعمل أول مرة مع المخرج أنزور الذي يتصف بعين ساحرة ويرى كادره بطريقة خاطفة.

مدير التصوير محمد حبيب اعتبر مدينة تدمر استديو مفتوحاً للتصوير من خلال طبيعتها الخلابة المختلفة التي يشاهد فيها السهل والجبل والوادي والبادية والواحات ما يتيح لكادر العمل إنجاز مهامه التصويرية بسهولة لافتاً إلى أنّه قام بتصوير عشرات الاعمال مع المخرج انزور.

يذكر أن فيلم “دم النخل” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وتأليف الكاتبة ديانا كمال الدين وسيعرض محلياً وعالمياً بدءاً من شهر آب المقبل.

2019-05-30