وزارة الثقافة تكرّم الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية لعام 2018

كرّمت وزارة الثقافة مساء يوم أمس الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية لعام 2018 عبر حفل استضافته دار الأسد للثقافة والفنون وسط حضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأدبية.

والمكرّمون هم في مجال الأدب الشاعر قحطان بيرقدار والفنون رسام الكاريكاتير رائد خليل وفي مجال النقد والدراسات والترجمة الدكتور محمد قاسم.

وفي كلمة وزارة الثقافة قال توفيق الإمام معاون الوزير خلال الحفل: “إنه رغم الصعوبات الناجمة عن الحرب الإرهابية لا تزال الدولة السورية تولي اهتماماً بالثقافة وتطوّرها وازدهار صنوفها المختلفة إيماناً بأهميتها كونها من أعمدة الصمود زمن الحرب” داعياً الكتاب والفنانين المبدعين ليكونوا البوصلة الروحية والفكرية في معالجة أتون الحرب وأضرارها النفسية والفكرية بأفضل الطرق وأنجع الأساليب.

وأعرب الشاعر بيرقدار في كلمة مماثلة عن سعادته بالحصول على هذه الجائزة الوطنية التي تحمّله المزيد من المسؤولية إضافة إلى تحفيزه للمضي قدما في رحلة عالم الأدب التي بداها عمليا منذ عام 2000 بموازاة مواصلة رحلته في عالم الطفل من خلال مجلة “أسامة” التي يرأس تحريرها حالياً لكون هاتين الرحلتين مشروعاً أدبياً يتطلّبان الجهد الكبير منوهاً بدعم وزارة الثقافة للمبدعين وتشجيعهم.

أمّا الفنان خليل وفي جعبته أكثر من 125 جائزة دولية فاستعاد في كلمته مشواره مع فن الكاريكاتور الذي تكلّل عام 2005 بإطلاقه المسابقة الدولية للكاريكاتور والتي لا تزال مستمرة إلى الآن واستقطبت المئات من الفنانين ووصل عدد المشاركين فيها إلى 83 دولة كان الهدف منها التلاقح الثقافي والتأكيد على أهمية هذا الفن كونه يركّز على منابع الداء والدواء معاً معرباً عن شكره لوزارة الثقافة في تكريم أبناء الوطن مؤكداً الحاجة إليه كي نلوّن سماءنا بألوان قوس قزح.

الدكتور قاسم قال: تقدّمت بأربعة من أعمالي في مجال دراسة النصوص التراثية وتحقيقها ونقدها وكان الحظ السعيد أن فزت بهذه الجائزة عن حقل الدراسات متوجهاً بالشكر لوزارة الثقافة ولجنة التحكيم لموضوعيتها وشفافيتها وكفاءتها العلمية وثراء اختصاصاتها المختلفة.

يذكر أن الشاعر قحطان بيرقدار من مواليد دمشق 1977 حاصل على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب يعمل رئيساً لتحرير مجلة أسامة للأطفال إضافة إلى عمله مدققا لغويا في عدد من دور النشر ومؤسسات الإنتاج الفني داخل سورية وخارجها صدر له خمس مجموعات شعرية منها في آخر الأعلى المضيء ومن نغم إلى نغم للأطفال.

أمّا الفنان رائد خليل فمن مواليد حماة 1973 وهو عضو جمعية الروح الطيبة العالمية “بولونيا” وفي العديد من لجان التحكيم العالمية وينظّم سنوياً المسابقة الدولية للكاريكاتور في سورية منذ عام 2005 وعمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والعالمية وشارك في الكثير من المعارض الدولية وحاز عشرات الجوائز وشهادات التقدير عالمياً له إصدارات عدّة منها كتاب عن الفنان الشهيد ناجي العلي 2004 وكتاب شخصي ومجموعات شعرية ثلاث منها سجيت دمعي ببكائك.

والدكتور محمد قاسم من مواليد درعا 1975 عمل محرراً في هيئة الموسوعة العربية ومدرساً للنحو والصرف في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق له في مجال تحقيق النصوص الأدبية والبحوث الفكرية إصدارات عدّة منها شذا العرف في فن الصرف للحملاوي والثقلاء لابن المرزبان المتوفي 309 هجري وفي مجال التأليف التذكرة في علم العربية في مجلدين الأصول النحوية والصرفية في الحجة لأبي علي الفارسي.

يذكر أن جائزة الدولة التشجيعية أقرّت بموجب أحكام المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 القاضي بإحداث هذه الجائزة للمبدعين والمفكرين والفنانين تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني على أن يكونوا من العرب السوريين وأمضوا في مجال البحث والإبداع مدة لا تقل عن عشر سنوات وألا تكون أعمارهم تجاوزت الخمسين عاماً.

2019-01-16