شعراء وكتاب سوريون...في ضيافة اتحاد الكتاب الفلسطينيين

 

استضاف ملتقى الأجيال الأدبي الشهري مجموعة من الشعراء والكتاب السوريين الذين قدموا مواضيع متنوعة بين الشعر والخاطرة.

الملتقى الذي يقيمه الاتحاد العام للكتاب والأدباء والصحفيين الفلسطينيين فرع سورية بدأ مع الشاعر والمسرحي هشام كفارنة الذي قرأ عدة قصائد تنوعت بين العمودي والتفعيلة وتمحورت معظمها حول جراحات الوطن ومعاناة السوريين جراء الحرب على وطنهم وما ساقته تلك الحرب من فراق وآلام فقال:

“أرنو إلى صبح يؤلف بيننا

وإلى شموس من جبينك تطلع

بي غصة ملء الحشا أناتها

من جمر ما ترك الفراق وأفظع”.

تلا ذلك مشاركة الشاعرة ميساء محمد بنصين أدبيين (مدينة النور) و(صرخات طفولة) اتسما بالعاطفة والصور الغنية واللغة المشبعة لتصور خلالها حالات إنسانية واجتماعية وتداعيات الحرب.

بدوره ألقى الشاعر ايميل حسن حمود قصيدة بعنوان (تقوى النضال) تغنى فيها بالوطن والشهداء وأدان الاحتلال الصهيوني جاء فيها:

“بني صهيون لن يجدي احتلال

ولليمون ما رامت بنوه

سوى موت على عتبات فخر

منال للشهادة قد قضوه”.

مشاركة الشاب علي محيميد جاءت بخاطرة حول مشاعره تجاه فتاة أحبها بأسلوب القص الشعري.

ورأى كل من الناقد أحمد علي هلال والكاتب عبد الفتاح ادريس عضو الأمانة العامة للاتحاد فيما قدمه الشاعر كفارنة نصوصا مركبة تحتمل أكثر من تأويل عمد فيها إلى تشكيل رؤيوي جمالي تكثر فيه المحفزات الدلالية والبنية الدلالية.

وحول ما قدمه الشاعر حمود أشار الناقد هلال إلى ميله نحو الشعر الغنائي فيما أشاد بقية الحضور بجزالة اللفظ والوحدة العضوية التي تمتعت بها القصائد وقدرته على الاتيان بصورة شعرية غير مطروقة في الأدب القومي والمقاوم.

وأشار الناقد هلال إلى أن ما قدمته الكاتبة ميساء محمد سرديات فيها خامة قصصية وليست في باب قصيدة النثر فيما رأى الكاتب والناقد سامر منصور أن ما قدمته الكاتبة يأتي في باب السهل الممتنع فرغم عذوبة الصور التي نسجتها إلا أن المعنى جاء عميقا مع لجوء الكاتبة إلى التضمين والتورية والخيال والتشابيه والاستعارات.

 

2019-03-27