البعثة السورية تعرض في مقر الأمم المتحدة في جنيف فيلم «رد القضاء»


نظمت البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في جنيف عرضاً لفيلم «رد القضاء» الذي يروي ملحمة سجن حلب المركزي وصموده الأسطوري في وجه حصار التنظيمات الإرهابية لأكثر من عام ونصف العام، وذلك أمام حشد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى المنظمة الدولية وأبناء الجالية السورية. وقالت البعثة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أمس: إنه وفي سياق نشاطاتها خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان، نظمت البعثة بحضور نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور وحشد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة ومن أبناء الجالية السورية، عرضاً خاصاً لفيلم «رد القضاء» الذي يروي ملحمة سجن حلب المركزي وصموده الأسطوري لأكثر من عام ونيف من الحصار الذي فرضه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معه على السجن.
وأشار مندوب سورية الدائم لدى جنيف حسام الدين آلا في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى أن الفيلم يعرض جانباً من المعاناة الإنسانية التي طالت السوريين نتيجة الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي غالباً ما تغيب جرائمها وممارساتها عن التقارير الأممية المسيسة وعن تغطية وسائل الإعلام الغربية.
وأوضح آلا، أن ملحمة سجن حلب المركزي التي يعرض لها فيلم «رد القضاء» هي قصة واقعية تشكل نموذجاً عن الحرب المتعددة الأوجه التي استهدفت سورية على امتداد السنوات الماضية، وتؤكد أن إرادة الحياة وروح المقاومة التي تحلى بها السوريون قادت في نهاية المطاف إلى هزيمة الإرهاب الذي شكل الأداة الرئيسية لهذه الحرب.
وفي الحوار الذي تلا عرض الفيلم، أشار أنزور الذي أخرج الفيلم، بحسب البيان، إلى أن الفيلم يختصر المعاناة التي كابدها السوريون في مواجهة الإرهاب والتطرف وينقل تلك المعاناة من وجهة نظر فنية وإبداعية ويقدمها بشكل واقعي يعكس رؤية من يعايش تلك الأحداث ويواجهها.
ولفت أنزور إلى أن الإنتاج الفني لم يتوقف خلال سنوات الحرب على سورية، مستعرضاً بعض الأفلام التي خاطبت ذلك الواقع وعكسته ومنها فيلم «رجل الثورة» وفيلم «فانية وتتبدد» وأنه استمر بقوة رغم الحصار المفروض عليها الذي يطول مختلف أوجه النشاط الاقتصادي والثقافي والفني والاجتماعي.
واعتبر أنزور أن عرض الفيلم في مقر الأمم المتحدة جاء لكسر ذلك الحصار.

2019-03-10