تسيد الغناء الأوبرالي الفعالية الثقافية “الصخرة” التي أقامتها جمعية الصخرة على مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس بمناسبة يوم الثقافة السورية.

وخلال كلمة لرئيس جمعية الصخرة الدكتور بشار جناوي استعرض نشأة الجمعية وانطلاقتها خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية والهدف منها في التأكيد على التنمية والثقافة والتراث لتثبيت وجودنا على هذه الأرض وبناء الوطن المعافى من الجروح والصامد بوجه المؤامرات ولنكون أهلا لتضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء.

ووقع الإعلامي اللبناني الدكتور سامي كليب خلال الفعالية كتابه الجديد الذي حمل عنوان “الرحالة هكذا رأيت العالم” الذي عاد ريع بيعه خلال الفعالية لدعم مشروع التعليم في جمعية الصخرة والذي عرض عبر صفحاته كل الظواهر والمظاهر التي صادفها في أسفاره الكثيرة إلى جميع أصقاع العالم.

وتحدث الدكتور كليب في كلمة له عن ازمات الشباب العربي الراهنة من جهل وأمية اضافة لما يتعرض له تراثنا من نهب داعيا إلى الأخذ بيد الجمعيات الأهلية لتقوم بدورها في مشروع تنويري نهضوي تحتضنه سورية صاحبة أهم حضارة في التاريخ.

وعرض فيلم وثائقي عرف بجمعية الصخرة والقطاعات التي عملت فيها من معهد تدريب حرفيي ترميم البيوت الدمشقية ومشروع تصنيع الشمع والصابون ومركز الأطراف الصناعية.

وقدمت أوركسترا أورفيوس بقيادة المايسترو أندريه معلولي ومرافقة صوت مغنية السوبرانو لارا جوخدار وعازف البيانو إيلي شحود من لبنان 15 أغنية أوبرالية من عيون هذا النمط الغنائي بالعالم من أمثال هابانيرا من أوبرا كارمن لجورج بيزيه والحشد لإيديث بياف لتختتم جوخدار هذه الباقة التي قدمتها بإسلوب غير تقليدي بأغنية حلوة يا بلدي لداليدا.

وفي الختام كرمت جمعية الصخرة الطلاب المتفوقين من برنامج رعاية التعليم الذي ترعاه الجمعية على شكل منح دراسية للأطفال والشباب الذين يضطرون لترك التعليم بسبب أحوالهم المادية.