الصاغة: لجنة من النقابة لمتابعة محال الذهب أسبوعياً


مرة جديدة تقفز مسألة الذهب الخارج إلى القامشلي إلى الواجهة بعد حادثة غريبة لم يُعرف أبطالها بعد والتي كانت محل متابعة من بعض الجهات المختصة والتي ضبطت كل مفردات العملية التي وصفها البعض بالتهريب تحت ستار القانون.

وبحسب المعلومات التي وقفت عليها الثورة ففقد ضبطت الجهات المختصة كمية من الذهب تفوق 5 كيلو غرامات كانت خارجة براً من حلب باتجاه القامشلي وقد تم ضبط الذهب على طريق منبج، وبعد عرض الذهب المضبوط على الخبرة تبين أنه ذهب مدموغ بشكل حقيقي بدمغة نظامية لا تعود لصاغة دمشق أو حماة أو حتى حمص (إن وضع بالاعتبار احتمال أن يكون صاغة حمص قد دمغوها قبل تسليمهم لقلم الدمغة قبل سنوات) الأمر الذي يفتح المجال واسعاً لعدد من الأسئلة طرحها الصاغة في معرض محاولتهم فهم هذه المسألة والغاية منها بالنظر إلى أنهم يرجعون سبب انخفاض كميات الذهب الخام الواردة إلى دمشق إلى هذا النوع من النقل غير النظامي للذهب براً.‏

أما عن نقاط الاستفهام التي أثارها الصاغة حول هذه المسألة فتتمحور حول نقاط ثلاث ملخصها ضرورة معرفة الفائدة المجنية من نقل الذهب خفية عبر البر في مخالفة صريحة لقرارات مصرف سورية المركزي في هذا الشأن والتي اوجبت نقله جوا عبر مطار دمشق الدولي على سبيل الحصر، وثانيها هل يدخل إلى المناطق الآمنة المستقرة كمية مماثلة من الذهب كما أوجب قرار المركزي في هذا الشأن حتى يكون حجم الذهب في دمشق وعموم المناطق الآمنة مستقراً لا ينقص ولا ينتقل إلى خارجها، أما النقطة الثالثة والأهم بحسب ما أثاره الصاغة هي إذا كانت كميات الذهب المنقولة نظامية فلماذا تم ضبطها بمحضر رسمي وبشكل قانوني..!!‏

وفي سياق آخر قال نقيب الصاغة غسان إن النقابة ضبطت كمية من الذهب مدموغة بدمغتين مجهولتين غير معلومتين، لافتاً إلى أن نتيجة الخبرة لم تظهر بعد لمعرفة ما إذا كانت دمغة مزورة أم مجرد دمغة لا معنى لها لكون الدمغة المزورة تعني التهرب من الضريبة وهذه مخالفة لها عقوبة أما الدمغة غير ذا المعنى فتعني مشكلة أكبر من ذلك لكونها تحمل في طياتها احتمالات الغش في العيار والوزن وسواها.‏

كما كشف جزماتي عن تشكيل لجنة من نقابة الصاغة تتولى القيام بجولات أسبوعية للإطلاع على محال الذهب في كل أسواق دمشق للتأكد من الدمغة النظامية للنقابة على كل قطعة من القطع الموجودة في المحل بشكل كامل، معتبراً أن الجولة الأسبوعية لهذه اللجنة ستجعل احتمالات نجاح المزور في تمرير تزويره ضعيفة جداً.‏

وبالنسبة لأسعار الذهب بشكل عام قال نقيب الصاغة إن ارتفاعاً مهماً طرأ على سعر الأونصة عالمياً حيث سجلت ارتفاعاً بلغ نحو 30 دولاراً لتصل إلى مستوى 1280 دولاراً للأونصة الواحدة مؤكداً أن هذا السعر قياسي ولم تسجله الاونصة منذ ستة أشهر على الأقل، لافتاً إلى انعكاس هذا السعر على الأسعار المحلية لجهة ارتفاع سعر الغرام محلياً بمقدار 200 ليرة.‏

نقيب الصاغة وحول التسعيرة الرسمية التي أصدرتها النقابة يوم أمس أوضح أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً بلغ 17400 ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 14915 ليرة، كما سجلت الليرة الذهبية السورية سعر 145 ألف ليرة في حين بلغ سعر الأونصة الذهبية السورية 633 ألف ليرة، اما الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً فقد سجّلت يوم أمس سعر 152 ألف ليرة لتسجّل الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 145 ألف ليرة.‏

2018-12-30