اليونسكو .....تحتفل بمرور سبعين عاماً من التقدم المحرز في مجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال

 

تأسست منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر ، بناء على اقتراح من مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية الذي عقد في لندن، أي فور انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكان لمنظمة اليونسكو خلال السنوات الأولى لنشأتها دور فعال في الاسهام في إعادة بناء المدارس والمكتبات والمتاحف التي دمرت خلال الحرب العالمية الثانية، اذ كانت بمثابة ملتقى فكري لتبادل الأفكار والمعارف العلمية.

وانطلقت بحفل تكريم لنيلسون مانديلا، في 31 تشرين الأول/اكتوبر من العام 2014، وتلاه حدث خاص "اليونسكو: 70 عاما في خدمة كرامة الإنسان" في 28 نيسان/ابريل 2015، للوصول إلى دورة جديدة لمنتدى القادة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، تتواصل الاحتفالات بالذكرى 70 لليونسكو في جميع أنحاء العالم.

وتعمل اليونسكو على ايجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة . فمن خلال هذا الحوار يمكن للعالم أن يتوصل إلى وضع رؤى شاملة للتنمية المستدامة، تضمن التقيد بحقوق الانسان، والاحترام المتبادل، والتخفيف من حدة الفقر، وكلها قضايا تقع في صميم رسالة اليونسكو وأنشطتها.

لا يزال الملايين من الفتيات والفتيان محرومين من حقهم في التعليم، و تحول الأمية مئات الملايين من النساء والرجال دون المشاركة الصحيحة في مجتمعاتهم. وتمثل بطالة الشباب تحديا عالميا، و يبقى التعليم أولوية أساسية على جدول أعمال التنمية العالمية الجديدة الذي تشكّل من قبل المجتمع الدولي. إن محو الأمية إنما يمثل قوة دافعة رئيسية للتغيير وأداة عملية للتمكين في ما يخص كل دعامة من الدعائم الرئيسية الثلاث التي تستند إليها التنمية المستدامة، وهي: التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة.

ان تغير المناخ وتقلص التنوع البيولوجي وزيادة الطلب على الموارد الطبيعية يستدعي المزيد من المعرفة العلمية ومجهودات من العلماء للرفع من قدرتنا على رصد وفهم كوكبنا. تساهم برامج اليونسكو حول المحيطات وموارد المياه العذبة وتبادل المعرفة العلمية والعلوم الاجتماعية في تعزيز مساهمة الاستجابة الدولية لتغير المناخ وجعلها أكثر وضوحاً.

لا تزال الثقافة و قوة الحوار والتماسك الاجتماعي والنمو الاقتصادي والإبداع جوهر مهمة اليونسكو، اذ تشدد اليونسكو على أهمية وضعها ضمن الأوليات الأساسية في جدول أعمال ما بعد عام 2015، التي ينبغي أن تكون قائمة على حقوق الإنسان مع التركيز على الحكم الرشيد وسيادة القانون.

ان حرية التعبير في غاية الأهمية أيضا، ولهذا السبب ستواصل اليونسكو عملها في تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لهدف بناء مجتمعات معرفة يعمها السلم والاستقرار.

2018-12-12