ثقافة المقاومه.. والإنجاز السوري

 


يبقى لثقافة المقاومة دورها الاساسي في الترسيخ لممانعة، تصنع حضورها المطلوب في معركة الوطن، والأعمال الفنية السورية كانت خير دليل على ضلوع المبدع السوري وحضوره القوي والراسخ في هذا السياق، وما مشاركة الأفلام السورية في المهرجان الدولي لثقافة المقاومة، إلا دليل أكيد على النهوض بمسؤوليته، وقد كانت الاعمال الفنية في مقدمة المعركة التي عاشتها سورية، حيث كانت الثقافة والفنون خير عون في المعركة ، وقد دافعت سورية عن نفسها ضد مؤامرة كبرى، أرادت أن تكسر من الارادة السورية ، إلا أن مقاومتها كانت الاسطورة ، وسجل انتصارها علامة فارقة في تاريخ البشرية، أما ثقافتها فكانت سندا من جهة، ووثيقة من جهة أخرى، وقد برز ذلك بقوة عبر جميع الأعمال، فكان منها الاعمال السينمائية التي أظهرت الكثير من الحقائق على أرض الواقع، وأهميتها كانم في حضور تلك الاعمال على الساحة الدولية، فكانت وثيقة ورسالة وترسيخ لثقافة المقاومة، والتي كانت جزء هاما من المعركة، لان الاعداء استثمروا كل جانب في حربهم على سورية السلاح والإعلام والثقافة، ومن المعروف أن سورية هي على رأس المقاومة، و ثقافة المقاومة هي محط اهتمام السوريين بالدرجة الاولى، وما الافلام السورية الكثيرة إلا مؤشرا هاما على هذا الصعيد، وقد شارك مؤخرا مجموعة من الافلام السورية في المهرجان الدولي لأفلام المقاومة في ايران، كان منها فيلم الاب، رد القضاء، مطر حمص، ليليت السورية، وجميع هذه الافلام تغوص في عمق الازمة السورية، وتظهر مقاومة الانسان السوري وإرادته الحديدية في الدفاع عن كرامة سورية شعبا و جيشا، امرأة ورجل وطفلا، وقد تنوعت طروحات تلك الاعمال في اتجاهات كثيرة وواسعة، لكنها جمعيها اكدت صمود الانسان السوري وعنفوانه في الدفاع عن عزة بلده.

2018-11-28