كتاب (أعلام من الإعلام محطات ورؤى).. توثيق لمسيرة 15 صحفياً سورياً وعربياً

 

خمس عشرة تجربة لأسماء سورية وعربية بصمت في عالم الصحافة طوال عقود حضرت في كتاب “أعلام من الإعلام محطات ورؤى” الذي وضعت فكرته وأعدته وأشرفت عليه الدكتورة أمل ملحم والإعلامية ميساء نعامة.

الكتاب الذي أقيم له حفل توقيع أمس بفندق الشيراتون تضمن شهادات شخصية توثق لمسيرة كل صحفي أو إعلامي اختير ليكون جزءاً من الكتاب حيث قالت عنه الدكتورة ملحم في كلمة لها “إن مسؤولية الإعلام أساسية في إيصال الحقيقة ليأتي هذا الكتاب كعمل فكري غني بالمعلومات وبعيد عن المألوف مؤرخا لنخبة من الإعلاميين المميزين على مستوى الوطن العربي مع وضع مقترحاتهم ورؤاهم لتطوير الإعلام والنهوض به”.

أما الإعلامية نعامة فرأت في تصريح لـ سانا أن الكتاب يفسح المجال لقامات إعلامية كبيرة بأن تحكي عن مسيرتها والمحطات والتجارب التي مرت بها أو خاضتها وعملها الطويل الذي صاغته بحب وإبداع وشغف كحالة إبداعية وغير وظيفية للاستفادة منها موضحة أن التركيز في الكتاب كان على أصحاب التجربة الأطول والأقدم والأكثر عطاء وغنى إضافة لعدد من الإعلاميين الشباب.

ومن الإعلاميين الذين وثق الكتاب مسيرتهم المذيعة والإعلامية هيام حموي التي اعتبرت في تصريح مماثل أن الكتاب نوع من التكريم و فرصة للإعلاميين المخضرمين أن يثبتوا بأنفسهم وقائع حياتهم بعيداً عما ينشره الإنترنت ويمكنهم من عرض ما مروا به بشكل دقيق أملة أن تكون لدى الأجيال القادمة من الإعلاميين الرغبة بالاطلاع على تجارب الصحفيين الأقدم.

المذيع والإعلامي محمد قطان أشار إلى أن الكتاب توثيق لمسيرة الإعلاميين ولاسيما لمن امتدت تجربتهم زمناً طويلاً لافتاً إلى أنه سعى لتدوين المحطات التي مر بها في إذاعة دمشق والتلفزيون العربي السوري لدى تأسيسه ثم في تدريس الإعلام معربا عن أمنياته بأن يحقق التعرف على تجربته وتاريخه الإعلامي الاستفادة للشباب القادمين للعمل في الإعلام.

الكاتب والإعلامي اللبناني غالب قنديل بين أنه تناول في الكتاب عناوين من تجربته بعد أن دعته معدتا الكتاب للمشاركة فكان دافعاً له لتدوين فصول من حياته الإعلامية واستحضار وقائع عديدة ليعرضها بصورة واقعية لإغناء خبرة الأجيال الجديدة مؤكداً أن قيمة أي عمل توثيقي يكمن في عرض واستنباط حلول تعالج مشاكل وإشكاليات حالية.

وأضاف قنديل: تعلمت في هذه التجربة أن لا أكف عن التعلم وأن الإعلامي الذي يعتقد نفسه اكتفى فقد انتهى مع ضرورة أن يواظب الإعلامي على المراكمة المعرفية وتقبل النقد داعياً لتعميم التجارب المهنية على الأجيال الشابة لأن من أهم واجبات الإعلاميين المخضرمين وضع عصارة تجربتهم بتصرف الأجيال الطالعة.

حضر حفل التوقيع وزير الإعلام عماد سارة والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وعلي عبد الكريم سفير سورية في لبنان وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية وصحفيون ومهتمون.

2018-08-05