أطلقت المؤسسة العامة للسينما مساء أمس العرض الخاص لفيلم أمينة للمخرج أيمن زيدان في سينما سيتي بدمشق.

الفيلم السينمائي الأول للمخرج زيدان الذي كتب السيناريو له بالشراكة مع سماح القتال جاء حاملا لجرعة إنسانية كبيرة فيها الألم والوجع والتضحية والصبر مع الأمل والنضال من خلال قصة أم سورية كوتها الحرب الإرهابية التي شنت على الوطن ومعاناتها جراء تعرض ابنها الوحيد للشلل نتيجة إصابته ومن ثم نضالها لحماية ابنتها وأسرتها وأرزاقها من الطامعين لتشرح كاميرا زيدان أوجاع هذه المرأة وخفايا أرواح من لعبوا أدوار الفيلم بكثير من البوح الوجداني ليقدموا جماليات غير مجانية صبت في إطار الفهم العام لمناخات الفيلم النفسية والإنسانية.

وعن مشروعه السينمائي الأول قال الفنان زيدان في تصريح لسانا: “جاء فيلم أمينة عندما أحسست بضرورة صنع عمل يفي المرأة السورية حقها بعد أن عانت من الحرب الكثير فسعيت لأن يكون جرحها وصبرها أيقونة باقية وكلما كانت السينما صادقة أصبحت وثيقة وذاكرة للتاريخ .

بدوره قال مراد شاهين مدير مؤسسة السينما: أن “الفيلم يعكس أوجاع الأم السورية خلال الحرب الإرهابية ويعرض لتضحياتها ونضالها وزرعها للأمل في أبنائها والمجتمع لمتابعة حركة التطور الحضاري وصولا للمستقبل”.

الفنانة نادين خوري التي لعبت دور أمينة أكدت أن الفيلم بطولة جماعية من كل الفنانين والفنيين الذين شاركوا فيه وقالت: “جذبني النص منذ البداية والفنان زيدان يمتلك كما كبيرا من الخبرة الفنية كونه ممثل وقدم عدة تجارب في الإخراج التلفزيوني فضلا عن تعامله الراقي مع كل أفراد العمل وخلقه لأجواء مريحة ليقدم الجميع أفضل ما لديهم مبينة أن مشاركتها في فيلم أمينة أضاف لمسيرتها الفنية الكثير.

المخرج جود سعيد لعب شخصية سهيل الذي يعاني من الشلل في الفيلم قال: إن الدور تجربة خاصة أحببتها رغم قساوة القصة واستمتعت فيها مع أني لست ممثلا.

المؤلف الموسيقي سمير كويفاتي الذي وضع موسيقا الفيلم قال: “وضعني الفيلم بمكان جديد وخاص لما يحمله من خصوصية إنسانية عالية فهو يحكي عن أزمتنا دون أن يجرح شعورنا وحاولت أن أقدم من خلاله موسيقا لا تشبه أي عمل قدمته من قبل”.

الفنان حازم زيدان الذي لعب دور وليد العاشق اعتبر أن مشاركته تجربة خاصة ومختلفة وفيها الكثير من الحميمية ولا سيما أن الشخصية التي لعبها فيها الكثير من النبل والشهامة والحب.

الفنانة لمى بدور التي لعبت دور سهيلة ابنة أمينة قالت: أن هذه مشاركتها الأولى في فيلم سينمائي طويل بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية مما شكل لها تجربة مهمة تعلمت منها الكثير من المخرج الذي تعامل بحب وتعاون مع فريق العمل متمنية أن يصل الدفء الوجداني الذي عمل به صناع الفيلم إلى الجمهور كما أرادوه.

شارك في أداء شخصيات فيلم أمينة قاسم ملحو و رامز الأسود و محسن عباس ونجاح مختار و كرم الشعراني وعبد اللطيف عبد الحميد ولينا حوارنة ونضر لكود.

حضر العرض الخاص للفيلم وزيرا التربية الدكتور هزوان الوز والثقافة محمد الأحمد وحشد من الفنانين والإعلاميين والنقاد والمهتمين بالسينما.