فرقة "جلنار" تكرّم الفنان القدير دريد لحام على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون

حرص أعضاء فرقة "جلنار" للمسرح الراقص على تقديم الشكر لفنان سورية الكبير وتكريمه لأنه آمن بالفرقة قبل انطلاقتها ودعمها منذ ما يقارب 22 عاما وذلك من خلال عرض مسرحي راقص من إخراج علي حمدان على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بحضور عائلة ومحبي الفنان دريد لحام.

وتضمن الحفل عرض فيلم تناول مسيرة لحام التي بدأت منذ ستينيات القرن الماضي عندما عرض عليه المخرج صباح قباني أن يشارك في بطولة مسلسل "سهرة دمشق" ما دفعه إلى التخلي عن التدريس في الجامعة مرورا بتشكيله لثنائي فني مع الفنان الراحل نهاد قلعي حتى منتصف السبعينيات والأعمال التي قام بكتابتها وإخراجها.

وتم خلال الحفل استعراض مسيرة الفنان لحام وتعاونه مع الكاتب المسرحي محمد الماغوط في العديد من الأعمال إضافة إلى الأعمال السينمائية والمسرحية والدرامية التي قدمها عبر مسيرته الغنية ناهيك عن الأوسمة التي بحوزته والجوائز وشهادات التقدير من الجاليات العربية في العالم والبلاد العربية ومنها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007 ليكون آخرها حصوله على جائزة التمثيل الكبرى في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي2018  عن فيلم “دمشق حلب” للمخرج باسل الخطيب واطلاق اسمه على القاعة التي عرض فيها الفيلم.

لحام الذي عرف في بدايته بشخصية كارلوس عازف الغيتار المكسيكي الذي يغني بالإسبانية والعربية ليشتهر بعدها بشخصية "غوار الطوشة" الكوميدية التي أداها في معظم أعماله الفنية قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأغاني والاسكتشات والمونولجات سواء بصوته أو من تأليفه لذلك قدم أعضاء فرقة "جلنار" اسكيتشا استعراضيا لأشهر أغانيه إضافة إلى لوحات فنية راقصة كلف بها لحام الفرقة في العديد من المناسبات.

وقال الفنان دريد لحام خلال تقديم الدرع التكريمي "المؤسسات الرسمية والأهلية عادة تقوم بتكريم من تعتقد أنهم يستحقون ولكن لم يسبق أن زميلا في الفن كرم زميلا آخر وهذا الاعتراف والاحترام المتبادل من قبل جلنار التي تنشر حبا وفرحا أينما حلت عمدتني اليوم بفرح وفخر لا حدود لهما وأدخلت سعادة من نوع آخر على قلبي وقلب عائلتي وبتكريمكم اعتقد أن وطني متمثل بكم أعطاني أكثر مما استحق فشكرا لوطني وشكرا لكم".

من جهته مخرج العرض ومؤسس فرقة جلنار علي حمدان لفت إلى أن تكريم الفنان الكبير دريد لحام بالتعاون مع دار الأسد هو بمثابة تقديم الشكر لما قدمه للفرقة منذ 22 عاما واعطائها فرصة المشاركة في مهرجان الأغنية السورية الذي كان يرأسه ما ساهم في استمرار أعمالها إلى اليوم.

يذكر أن فرقة جلنار تأسست عام 1997 ويتجاوز عدد أفرادها الأربعين راقصاً وراقصة من الأكاديميين بهدف تقديم الموروث الشعبي الذي يعبر عن العادات والتقاليد العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص إيمانا منها بأن التراث ملك للجميع وتسعى إلى الحفاظ على جوهره.

2018-10-15