"تحية إلى تشرين" معرض فني احتفالاً بالذكرى الخامسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية

افتتح في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق أمس المعرض الفني الذي تقيمه الإدارة السياسية في الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين تحت عنوان "تحية إلى تشرين" بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية.

ويشارك في المعرض الذي يستمر لغاية الـ16 من الشهر الجاري 94 فنانا تشكيليا يقدمون خلاله لوحات فنية وأعمالا إبداعية في مجال التصوير الزيتي والنحت استلهمت من روح تشرين قيم المجد والكبرياء وعكست بطولات وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري في مواجهة الأخطار والتحديات.

 وأكد نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا أن معرض "تحية إلى تشرين" بنسخته الثلاثين أصبح تقليدا سنويا وأن مشاركة الفنانين فيه تعبر عن صدق مشاعرهم وانتمائهم لوطنهم سورية وتؤكد وقوفهم جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة ليعبروا عن معاني تشرين بأساليب ووسائل مختلفة ولتصبح أعمالهم الفنية وثائق بصرية وتاريخية تمجد انتصارات جيشنا العربي السوري في حرب تشرين.

وأضاف الشوا "ريشة الفنان دائما تعبر عن فعل يد المقاتل في الميدان وتجسد انتصاراته من خلال اللوحات والمنحوتات وغيرها" مشددا على أن الشعب السوري الذي أبدع الانتصار في تشرين يعيد إلى الأذهان اليوم أمجاد وذكرى تلك الملاحم البطولية وجميع تضحيات وانتصارات جيشنا العربي السوري في الميدان.

وقال الفنان التشكيلي فداء منصور "شاركت بلوحات صورت فيها أحد بواسل الجيش العربي السوري وهو يحمل أطفالا لأظهر الجانب الإنساني لديه رغم الحرب القاسية التي يخوضها مستخدما الألوان الزيتية على لوح قماش ولا سيما الأبيض والأسود منها تعبيرا عن الواقع الصعب الذي مررنا به مع ترك مساحة لألوان أكثر فرحا للتفاؤل بالغد".

ولفتت الفنانة التشكيلية رويدة عبد الحميد إلى أنها استخدمت في لوحتها تقنية الأكريليك على قماش تناولت فيها وقائع حرب تشرين التحريرية وبطولات الجيش العربي السوري فزينت اللوحة بالحمام رمزا للسلام الذي ينشره بواسل جيشنا.

الفنان التشكيلي معتز العمري اعتبر أن مشاركته في معرض "تحية إلى تشرين" لها خصوصية لكونه فنانا فلسطينيا وحرب تشرين التحريرية خاضها العرب لاسترداد الأراضي المحتلة مبينا أنه استخدم في إنجاز اللوحة الأكريليك على شاشة حريرية ليجسد الشهيد كحالة وطنية واجتماعية.

الفنانة التشكيلية مفيدة الديوب اختارت أن تشارك بلوحة تعبر عن نهضة سورية وقيامتها من تحت الرماد عبر جسد المرأة التي تمثل سورية الأم باستخدام الأسلوبين التجريدي والتعبيري والألوان الترابية.

الفنان التشكيلي حنا غريب اختار أن يرسم لوحة عن الشهيد وليد خليل الذي استشهد أثناء تغطيته لمعارك الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وفاء له ولزملائه الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن.

الفنانة التشكيلية هزار شمسين قدمت بدورها لوحة بورتريه عن الشهيد باسل خليل الذي ارتقى أثناء تغطيته البطولات التي سطرها جيشنا الباسل خلال مواجهته للإرهاب بإطار من الورود والألوان الفرحة تعبيرا عن الأمل والتفاؤل الذي ينشره الشهيد بدمه الطاهر.

2018-10-08