عادت دفعات جديدة من العائلات المهجرة إلى قراها وبلداتها التي طهرها الجيش العربي السوري من الارهاب في ارياف حلب وادلب وحماة وذلك عبر ممر أبوالضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وذكر مراسل سانا في حلب أن ممر أبوالضهور بريف إدلب شهد عودة مكثفة للأهالي الى منازلهم في قرى ريفي حلب وإدلب وحماة التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار مؤخرا مصطحبين معهم آليات محملة بأمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية ومعدات زراعية.

وأشار المراسل إلى أن الجهات المعنية قامت بتوفير مختلف الخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية للأهالي العائدين وتسهيل عودتهم بشكل فوري إلى قراهم وبلداتهم لممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية فيها.

وفي لقاءات مع المراسل أشار محمد الحسين من قرية حور بريف إدلب إلى أنه اضطر إلى ترك قريته منذ نحو 7 أشهر نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي استخدمت المدنيين دروعا بشرية مبينا أن الظروف الحياتية اليومية التي عاشها في المناطق التي ينتشر فيها الارهابيون في إدلب صعبة وسيئة وبعودته إلى منزله سيبدأ مرحلة جديدة مع أسرته بكل قوة وإرادة وتصميم على إعادة الحياة جميلة كما كانت في ربوع المنطقة.

ولفت خالد السلوم من قرية المكسر التابعة لناحية سنجار إلى أن الارهابيين استباحوا كل شيء مشيرا إلى أنه عائد إلى قريته بعد مغادرتها لنحو 8 أشهر نتيجة الإرهاب ومعبرا عن ثقته بأن الرخاء سيعم هذه المناطق بعد تطهيرها من الإرهاب واعادة الامن والاستقرار بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري.

وفيما كان طفلها يتلقى جرعة اللقاح ضد مرض شلل الأطفال أكدت جواهر الفرج من قرية ابودالي بريف حماة “أنهم كانوا بانتظار اللحظة التي يعودون فيها إلى مناطقهم واليوم تحقق هذا الحلم” مشيرة إلى أن “الفرحة أكبر من أن تصفها الكلمات”.

وبينت الممرضة منتهى ريحاوي أن عيادة شاملة وكادرا طبيا من مديرية صحة حلب يقدمون الإسعافات والفحوصات الطبية للأهالي في معبر أبوالضهور إضافة إلى تلقيح الأطفال ضد الأمراض وخاصة شلل الاطفال.

ومنذ إعلان تطهير الجيش العربي السوري في شباط الماضي القرى والبلدات في المنطقة الممتدة بين أرياف حلب وادلب وحماة من الإرهاب عادت عشرات العائلات لممارسة حياتها الطبيعية وزراعة أرضها بعد تأمين جميع ما تحتاجه من خدمات ومستلزمات أساسية.