موسم البطيخ الأحمر يبكر هذا العام


بشكل مبكر نسبيا غصت أسواق مدينة درعا بالبطيخ الأحمر الذي بدأت بوادر إنتاجه بالدخول إلى الأسواق المحلية وبأسعار للمستهلك تتراوح بين 100 و150 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد مع توقع انخفاضها خلال الأسابيع القادمة ووصولها لعتبة 50 ليرة.

ويعتبر البطيخ من الفواكه الصيفية التي ينتظرها السوريون لما يتمتع به من ميزات تناسب فصل الصيف فهو غني بالأملاح المعدنية والسكريات ويعتبر بديلا للماء في إرواء العطش إضافة لكونه يساعد في تنظيف الجسم وتنقية الدم بسبب كمية المياه الكبيرة التي يقدمها للجسم وهو ما يجعله مرغوبا في شهر الصيام كمعوض للفاقد المائي خلال فترة النهار.

سانا التقت عددا من مزارعي البطيخ في درعا الذين شكوا من غلاء مستلزمات الإنتاج وخاصة المحروقات وصعوبة النقل وارتفاع أجور القطاف والشحن إلى الأسواق الرئيسية بالمقابل انخفاض سعر البيع مقارنة بالتكلفة.

ووفق معاون مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في درعا المهندس بسام الحشيش فإن المساحة المزروعة بالبطيخ الأحمر بدرعا خلال الموسم الزراعي الحالي بلغت 390 هكتارا مرويا متجاوزة الخطة البالغة 374 هكتارا و 164 هكتارا بعلا من أصل 1021 هكتارا مخططة مبينا أن المحصول يزرع على عروة واحدة مطلع شهر شباط و يقطف غالبا قطفة واحدة خلال شهري حزيران وتموز.

وأجرى عدد من مزارعي درعا في مواسم سابقة تجارب تختص بتطعيم شتول البطيخ على بذور القرع لكون الزراعة التقليدية غير مجدية اقتصاديا بسبب أمراض الذبول التي تصيب التربة ولاحظوا زيادة الإنتاج في وحدة المساحة فضلا عن توفير في مستلزمات الإنتاج وتأمين نضوج الثمرة بزمن قياسي.

وتشجع مديرية الزراعة هذا النوع من الزراعات الخاصة بتطعيم الخضار والفواكه على القرعيات حيث أشار رئيس دائرة الإشاد الزراعي في مديرية زراعة درعا المهندس محمد الشحادات بتصريح لمراسل سانا إلى أن الغاية الأساسية من تطعيم الخضار زيادة مقاومة النباتات لآفات التربة وخاصة النيماتودا وفطريات التربة المختلفة وأهمها أمراض الذبول من خلال اختيار أصول مقاومة لتلك الآفات.

وأوضح الشحادات أن نبات الأصل يتميز بصفات المجموع الخضري الجيد من حيث القوة والانتشار والمقاومة لإحدى آفات التربة في حين يتميز نبات الطعم بصفات المجموع الخضري المرغوبة مثل قوة النمو الخضري وعدد الأزهار ومواصفات الثمرة.

وأثمرت نتائج التطعيم في مواسم زراعية سابقة في زيادة وزن بعض حبات البطيخ لحدود 18 كيلو غراما بالإضافة إلى خلو الحقل من الأمراض ونضوج الثمرات بزمن أقل من الحقول التقليدية فضلا عن مضاعفة الإنتاج في وحدة المساحة.

ويلفت المهندس الزراعي حسام المقداد إلى إيجابيات التطعيم المتمثلة بتوفير مستلزمات الإنتاج من مياه ومواد مكافحة وأسمدة وغيرها وإمكانية الزراعة في كل عام بالأراضي نفسها وزيادة في الإنتاج إلى حدود 30 بالمئة عن الزراعة التقليدية.

2018-06-10