وزارة الإعلام

مواهب شعرية واعدة لأطفال سورية تفتحت براعمها على مسرح مدينة الشباب بالمزة أمس ضمن حفل إعلان نتائج المباريات الشعرية التي ينظمها اتحاد شبيبة الثورة كل عام مقدماً الشعراء السوريين الصغار إلى العلن ومكرما إبداعاتهم .

وفاز في المركز الأول بمرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية كل من كاترين ناصيف كندا ناصيف وديما المصري من فريق فرع السويداء إما الفريق الحائز على المركز الأول من التعليم الثانوي فكان من نصيب كل من حاتم علوش و وجدي دياب و بسام قندقجي من فرع حماة.

في حين فاز على مستوى وحدات الأحياء فريق إدلب وضم محمد حج خميس ويزن حج خميس ومحمد عبد الجليل ضب.

وكان من اللافت الأداء الذي قدمه الأطفال أثناء المناظرة الشعرية التي بدأ بها الحفل من حيث عدد الأبيات الشعرية المحفورة في وجدانهم وبراعتهم في الإلقاء وسرعة البديهة في الإجابة ما ينبئء عن مواهب واعدة لدى هذه البراعم السورية.

وكان الوطن وحبه والشهادة والإيمان بالمستقبل حاضراً فيما اختاره ليملأ صدرهم ويصدح عبر السنتهم فسحرت الطفلة علا الآغا من دير الزور الحضور بقصيدة من الشعر المحكي أطلقت فيها صرخة طفلة عانت من الإرهاب وعبرت عن أملها بالجيش العربي السوري الذي يتحقق النصر على يديه.

وأكملت الطفلة ليال حمد من فرع طرطوس بوح الألم عن طريق قصيدة نزار قباني “اكتب للصغار للعرب الصغار” لتبين فيها وعي براعم سورية لما يدور حولهم وإيمانهم بمستقبل وطنهم.

لجنة التحكيم لم تخف إعجابها بالمستوى المتميز للأطفال السوريين ومواهبهم الكبيرة حيث أشار مطيع حمزة موجه اللغة العربية في وزارة التربية وعضو لجنة التحكيم إلى أن مقياس اختيار الفائزين كان السرعة في الأداء ودقة حفظ الأبيات والاهتمام بالوزن الموسيقي مشيرا إلى أن مستوى المشاركين المتميز دفع اللجنة للتفكير بأن تتضمن المسابقة في السنوات القادمة التأليف والالقاء.

الطالبتان كاترين وكندا ناصيف الفائزتان بالمركز الأول ضمن فريق محافظة السويداء واللتان تحفظان اكثر من 500 بيت شعر بينتا أن تشجيع الأهل واهتمامهم جعلاهما تعشقان الشعر منذ الصغر حتى وصلتا لهذا المستوى مشيرتان إلى أنهما وصلتا لمرحلة الكتابة الشعرية التي يرغبان المنافسة بها لاحقا.

أما الطفلة نور قاسم من اللاذقية فأشارت إلى أن المنهاج الدراسي وتشجيع المدرسين جعلاها تتعلق بالشعر العربي وتعرف جمالياته حتى تمكنت من حفظ ألف بيت شعري وهي تطمح لأن تصبح من شعراء سورية الكبار.

وفي تصريح للصحفيين عقب حفل ختام المسابقة لفت رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود إلى أهمية المسابقة لجهة تعريف الشباب بالشعر ومضامينه كأحد أهم فنون اللغة العربية الذي يمكن من خلاله تمكين الشباب من لغتهم الأم.

يذكر أن قيادة اتحاد شبيبة الثورة اطلقت المسابقة في شهر آب /2017/ للتعليم الأساسي والثانوي والسكني وتم تشكيل لجان متخصصة بالتعاون بين وزارتي التربية والثقافة للتحكيم وبلغ عدد المشاركين بالمسابقة /422/ طالبا وطالبة.