وزارة الإعلام

جمعت الندوة الأدبية التي أقامها المركز الثقافي العربي في الميدان بين الشعر والقصة القصيرة لعدد من الأدباء الذين ينتمون لأجيال مختلفة قدموا خلالها نصوصا تناولت قضايا وجدانية ووطنية واجتماعية.

وبدأ الندوة الشاعر حسني جردو الذي ألقى قصائد باللهجة المحكية وبالفصيح رثى في إحداها نجله علي الذي ارتقى شهيدا أثناء أدائه واجبه الوطني في صفوف الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.

وجاءت معظم قصائده في نطاق الأدب المقاوم والشعر الوطني الوجداني وأكد خلالها تمسك الإنسان السوري بأرضه وهويته الحضارية كما حاول الخروج من نطاق الشعر الكلاسيكي إلى إبداع مفارق.

وفي مشاركته قدم الأديب سامر منصور قصتين الأولى بعنوان “الجوع الكبير” انتقد فيها تفرق العرب واستحضارهم خلافات الماضي في واقع اليوم وفي قصته الثانية بعنوان “الذئب” تناول منصور الطبقية والعدالة الاجتماعية والعنصرية التي تحكم العالم الغربي مستخدما السلوب الرمزي لعرض أفكاره.

وكانت المحطة الأخيرة مع القاص عمر ابراهيم الذي ألقى قصتين الأولى بعنوان “حرب” تطرق فيها إلى العنف الأسري ضد الصغار وعمالة الأطفال حيث تناولت قصته طفلا يتعرض للضرب من قبل والده بالأحذية ولكنه يتغلب على معاناته هذه ليصبح وهو كبير رساماً يبدع لوحات تتحول فيها الأحذية إلى شخوص وكذلك في قصته الثانية بعنوان “البحث عن سكر” حاول فيها أنسنة الأشياء عبر قصة فيها مزاوجة بين المدرستين الواقعية والرمزية.