احتفالات في القلمون الشرقي بعد إخراج الإرهابيين.. الأهالي: نفخر ببطولات الجيش وسنعمل يدا بيد لبناء الوطن


احتشد المئات من أهالي بلدات الرحيبة والناصرية والعطنة بالقلمون الشرقي في الشوارع والساحات العامة ترحيبا بدخول الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى بلداتهم وإعادة الأمن والاستقرار إليها بعد إخراج الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة إلى شمال سورية.

 

ففي بلدة الرحيبة أفاد مراسل سانا الحربي بأن أهالي البلدة استقبلوا بحفاوة وحدات من قوى الأمن الداخلي التي دخلت اليوم بينما تجمع المئات منهم في الساحة العامة حاملين الإعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ومرددين الهتافات والأهازيج التي تفخر ببطولات الجيش العربي السوري وحكمة القيادة وتدعو إلى العمل يدا بيد لبناء الوطن والدفاع عنه ضد الإرهاب.

وبين المراسل أن وحدات الشرطة دخلت مبنى الناحية ورفعت العلم الوطني وسط هتافات الأهالي المحتشدين بفداء الوطن والتضحية في سبيل عزته ومنعته والدعوة إلى الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري حتى دحر التنظيمات الإرهابية من أرض الوطن.

وأشار مدير ناحية الرحيبة الرائد رامي ضوا في تصريح لـ سانا إلى أن عناصر الناحية دخلوا إلى مبنى المخفر القديم ورفعوا العلم السوري إيذانا بعودة الخدمات الشرطية للأهالي اعتبارا من اليوم مبينا أن الوحدات الشرطية ستنفذ المهام الموكلة إليها في الحفاظ على الأمن والأمان وتسيير الدوريات وتلقي شكاوى المواطنين وتنظيم الضبوط بالأضرار التي تمت أثناء انتشار التنظيمات الإرهابية في البلدة.

وبين ضوا أنه تم نقل أمانة السجل المدني إلى المبنى المؤقت لحين تجهيز وترميم مبنى ناحية الرحيبة بغية تسجيل الولادات والوفيات وجميع الإجراءات والأحوال المدنية للمواطنين.

من جهته لفت رئيس مجلس بلدية الرحيبة المهندس أكرم تركماني في تصريح مماثل أن موظفي البلدية استمروا بعملهم في تقديم جميع الخدمات للأهالي رغم ممارسات التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن كوادر البلدية جاهزة لإعادة أعمار ما تم تخريبه من الإرهابيين أثناء انتشارهم في البلدة.

ودخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي بلدة جيرود في القلمون الشرقي أمس بعد إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من البلدة وسط ترحيب كبير من الأهالي الذين تجمعوا بالآلاف في الساحة العامة للبلدة وشوارعها وجالوا بمسيرات حاشدة في أرجائها حاملين الأعلام الوطنية.

 

وتم إخراج 124 حافلة تقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي إلى شمال سورية خلال الأيام الأربعة الماضية وذلك تنفيذا للاتفاق الذي أعلن التوصل إليه يوم الجمعة تمهيدا لإعلانها خالية من الإرهاب ودخول مؤسسات الدولة إليها.

وفي بلدتي الناصرية والعطنة بالقلمون الشرقي احتشد عدد من الأهالي في الطرقات لتوجيه التحية والشكر للجيش العربي السوري الذي أجبر التنظيمات الإرهابية على مغادرة القلمون وأعاد الأمن والاستقرار إلى العديد من بلداته مؤكدين رفضهم للإرهاب الذي استهدف البشر والحجر مبدين استعدادهم إلى الانضمام إلى صفوف الجيش لمحاربة الإرهاب أينما وجد على الأراضي السورية.

وتنفذ وحدات من الجيش العربي السوري بالتوازي مع تنفيذ الاتفاق في منطقة القلمون الشرقي عملية عسكرية مركزة على أوكار التنظيمات الإرهابية المنتشرة جنوب دمشق في إطار الحرب المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من دمشق وريفها ومن عموم الأراضي السورية.

2018-04-26