جمع المعرض الفني الجماعي الذي أقامته الوكالة العربية السورية للأنباء سانا تحت عنوان “سانا..إعلام وفن” مواهب متعددة من موظفيها تجسدت في أعمال فنية قدموها بأشكال متعددة حاكت صمود الشعب السوري بوجه الإرهاب وإصراره على الحياة وذلك في صالة المعارض بالمركز الثقافي في أبو رمانة.

وشارك في المعرض 24 من العاملين والمصورين في سانا قدموا نحو 70 عملاً فنياً تنوعت بين 34 لوحة تصوير ضوئي احترافية وأعمال لهواة في الرسم الزيتي والنحت والمشغولات اليدوية ولوحات الديجتال آرت والملصقات صاغها المشاركون بأساليب متعددة وتقنيات مختلفة بما يتناسب مع المواضيع التي جاءت ما بين التوثيق وإظهار البعد الإنساني والجمالي للبيئة والمجتمع في سورية.

وقال عبد الرحيم أحمد المدير العام لوكالة سانا في تصريح للصحفيين: “رسالة المعرض فنية وإعلامية أردنا من خلاله أن نظهر للرأي العام الوجه الآخر للعاملين في سانا سواء كانوا محررين أو مصورين أو عاملين إداريين وأنهم يمتلكون قدرات ابداعية ومواهب من باب التحية والتقدير لهم لأننا أسرة واحدة” مؤكداً أهمية التشجيع والدعم للمشاركين سعيا لتحقيق المزيد من الابداع والتميز.

مترجم اللغة الانكليزية حازم الصباغ الذي شارك بأربع لوحات ديجتال آرت قال: “فكرة المعرض مبادرة ولفتة جميلة من مؤسستنا دفعتني للرجوع إلى الرسم ومتابعة هذه الهواية بعد سنوات من الانقطاع لأعيد ترميم معلوماتي نتيجة قلة المران فكانت فرصة لإعادة اكتشاف شغفي بالرسم لأطوره بطريقة جديدة” مشيراً إلى أهمية تبني المؤسسات المتنوعة لهذه المبادرات الثقافية لإخراج الطاقات المبدعة.

سومر عصيفوري موظف اعتبر المعرض فرصة حقيقية لإظهار موهبته في النحت على الخشب للناس بعد عدة محاولات لم تلق النجاح في المشاركة بأحد المعارض الجماعية وقال:”هواية النحت على الخشب بدأت لدي كنوع من تفريغ الطاقة وأخذت أنميها مع الوقت في ظل ما تتعرض له سورية من إرهاب” لافتا إلى طموحه في عالم النحت الذي يعمل على تنمية قدراته فيه.

مهند الكناني موظف شارك بأعمال مشغولات يدوية بخامة الورق والورق المقوى والتي أخذت أشكالاً متعددة من مزهريات وغيرها قال: “الفكرة بدأت معي من غرابة التعامل مع الورق كخامة لصناعة المشغولات اليدوية وسعيت إلى تطوير موهبتي من خلال الاستمرارية وتنويع الأفكار والاستفادة من رعاية الوكالة لمواهب موظفيها ودفعها للظهور للناس والانطلاق في عالم الفن”.

المحررة في قسم الأخبار الخارجية والوكالات رانيا عثمان شاركت بخمسة أعمال نحتية بخامات متنوعة تتعلق جميعها بمراحل الأزمة مجسدة من خلالها الجندي العربي السوري وشجرة الشهداء والصمود وفرحة النصر معبرة عن سعادتها بالمشاركة بهذا المعرض الذي أعطى فرصة للمواهب الفنية لتقدم ما لديها للناس بطريقة مغايرة للعمل الإعلامي التقليدي.

المحرر في قسم الانترنت طارق قيسي شارك بست لوحات زيتية ولوحتي بورتريه للشهيدين الصحفيين في وكالة سانا محمد نصر وعلي أحمد أشار إلى أن أهمية هذا المعرض تاتي من إتاحة الفرصة لهواة الفن من العاملين في سانا للوصول إلى جمهور الفن التشكيلي وتقريب المؤسسة من جمهورها متمنيا تكرار المعرض سنوياً.

المصور الصحفي عمار سفرجلاني الذي شارك بثلاث لوحات تصوير تجسد بطولات أبطال الجيش العربي السوري إضافة إلى حالات إنسانية واجتماعية قال:”تعودنا أن تقدم وكالة سانا الخبر والصورة واليوم هناك وجه مختلف لوكالتنا يظهر من خلاله المواهب الموجودة لدى العاملين فيها بمبادرة جميلة ومختلفة تجمع النحت والتصوير والرسم والتصوير الزيتي”.

يشار إلى أن المعرض مستمر لغاية يوم الخميس المقبل.