ندوة أماسي تكرم الأديب الراحل عادل أبو شنب..وأصدقاؤه يحكون صفحات من مسيرته

وزارة الإعلام


استعادت ندوة أماسي محطات من حياة الأديب السوري الراحل عادل أبو شنب رواها أصدقاء وزملاء عرفوا الراحل منذ بداياته أو تتلمذوا على يديه في مجالات الفنون والآداب المختلفة.

ندوة أماسي التي يستضيفها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة تحدث في مستهلها الإعلامي والناقد ملهم الصالح مدير الندوة عن دوافع اختيار الراحل أبو شنب لتكريمه خلافا على ما جرت به العادة في ندوات أماسي من تكريم للمبدعين الأحياء لما للراحل من حضور على الساحتين الثقافية والفنية السورية على مدى ستين عاما في الصحافة والآدب والمسرح والإذاعة والتلفزيون حيث أصدر أربعين كتابا لم يوفر فيها بابا من صنوف الأدب فضلا عن بحوثه المهمة في مجال التراث الشعبي السوري التي باتت مرجعا لكل باحث أو مهتم.

وعرض خلال الندوة فيلم وثائقي روى صفحات من حياة الراحل أبو شنب منذ ولادته في حي القيمرية الدمشقي سنة 1931 ثم دراسته فى قسم الفلسفة بجامعة دمشق وعمله المبكر في الصحافة مع عدد من الصحف والمجلات الدمشقية ثم مسيرته مع اذاعة دمشق ومع التلفزيون العربي السوري منذ نشأته ونتاجه الأدبي في القصة والرواية وأدب ودراما الأطفال كمسلسل افتح يا سمسم وأعماله التلفزيونية التي ناهزت العشرة.

 

ثم كرم معاون وزير الثقافة المهندس على المبيض ومدير ثقافة دمشق يحيى النداف ومديرة ثقافي أبو رمانة رباب أحمد أسرة الراحل وقدموا لها شهادة تقدير على مسيرته الحافلة بالإبداع.

وفي محور أبو شنب والطفل تحدث رئيس تحرير مجلة أسامة الشاعر قحطان بيرقدار عن دور الراحل في اطلاق المجلة حيث كلف وعدد من أقطاب الأدب والفن في سورية عام 1969 بتأسيس المجلة فسعوا لأن تكون صوتا للطفل العربي تنقل له واقعه وكل ما يفيده ويطور من شخصيته مبينا أن أبو شنب الذي شغل لسنوات منصب رئيس تحرير المجلة اختار لها اسم أسامة تيمنا بالقائد العربي أسامة بن زيد كما أوجد شخصيتي أسامة وشنتير كنقيضين للطفل النشيط والواعي والكسول المخاتل وكتب لها عشرات القصص المصورة.

ثم تحدثت الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل في ذات المحور مستعرضة علاقتها مع الراحل منذ عملها معه في مجلة أسامة بعيد تخرجها من كلية
الفنون الجميلة حيث كلفها برسم عدد من القصص قبل أن يعينها مخرجة فنية لها مشيرة إلى أنها لمست خلال تعاملها معه ثقته بنفسه وطباعه المرحة وحبه للعمل.

وفي محور أبو شنب والإذاعة ذكر الفنان والمخرج الإذاعي فاضل وفائي أن أولى مسلسلاته في اذاعة دمشق كانت من كتابة الراحل الذي كتبه على صورة حلقات منفصلة تقوم كل واحدة على مكالمة تتلقاها الإذاعة من مواطن حول مشكلة ما ليحولها الى تمثيلية لافتا إلى التواضع ودماثة الخلق وحس الفكاهة التي تحلى بها الراحل ونصائحه الأبوية مع نهمه للقراءة ما كون عنده مخزونا كبيرا ساعده على التقاط أفكار جديدة في كل مرة.

ووصف الفنان والمخرج مظهر الحكيم في محور أبو شنب والتلفزيون الراحل ب “أبى الدراما السورية” بدءا من عمله الأول الشهير حارة القصر حيث كان
يلامس في كل أعماله هموم الإنسان البسيط والفئات الكادحة ولم يقتصر في نتاجه للشاشة الفضية على الدراما بل أعد برامج ذائعة الصيت كمجلة
التلفزيون مؤكدا أن أبو شنب كتب عن البيئة لانها تغلغلت في نسيجه الداخلي مثبتا أنه فنان أصيل.

وفي محور أبو شنب والذكريات تناول الأديب نصر الدين البحرة صداقته الطويلة مع الراحل منذ طفولتهما المبكرة في حي القيمرية مبينا أن الموهبة الأدبية لدى أبو شنب ظهرت في سن مبكرة عبر ميله لكتابة الشعر والقصة وخياله الجامح الذي تحول من كتابة القصة والرواية إلى البحث في مختلف المسائل الأدبية.

2017-08-17