في اليوم العالمي للشباب.. جهود كبيرة لتفعيل دورهم وتمكينهم من الوصول إلى سوق العمل

وزارة الإعلام   

 

 

 

تأكيدا على أهمية ادماج الشباب في قضايا الأمن والسلم وفي المجتمع على نطاق أوسع ودور الشباب في التنمية المجتمعية وبناء الأوطان تم اختيار موضوع (سلام من صنع الشباب) ليكون عنوانا للاحتفال باليوم العالمي للشباب 2017.

 

وفي هذا الإطار تترجم سورية دعمها واهتمامها بالشباب وقضاياهم لتفعيل دورهم بشكل عملي، حيث أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري في تصريح لـ سانا أن “سورية رغم الظروف التي فرضتها الحرب الإرهابية عليها واصلت نهجها بالاهتمام بفئة الشباب ومحاولة النهوض بواقعهم واستثمار قدراتهم عبر تطوير مهاراتهم العلمية والعملية لتكون مساهمة بالعملية التنموية على الشكل المطلوب”.

 

وأشارت الوزيرة قادري إلى أنه يتم تركيز الجهود على تعزيز قدرة الأفراد في مختلف المجالات منها متابعة التحصيل العلمي ولا سيما في المجال المهني وزيادة فرص العمل للشباب وتعزيز قدرتهم وتمكينهم للوصول إلى سوق العمل فضلا عن الاهتمام بالتميز والابداع والابتكار في مختلف المجالات وهذا جزء من مسؤوليتنا تجاه هذه الفئة.

 

وتواصل الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان جهودها في هذا المجال بالعمل على صياغة مسودة إطار عمل وطني متعدد القطاعات لليافعين والشباب في سورية بعد أن أنهت الشهر الماضي مناقشة دراسة أعدتها تتعلق بقضايا الشباب وواقعهم والصعوبات التي تواجههم وتضمنت مسائل التعليم والصحة والعمل والحماية والمشاركة المجتمعية في عدة محافظات.

 

وحول هذا الموضوع بينت رئيسة الهيئة هديل الأسمر أن الشكل النهائي للملامح الأساسية للإطار الوطني المتعدد القطاعات لليافعين والشباب في سورية سيكون جاهزا بداية العام المقبل ويراعي ما جاء في قرار مجلس الأمن 2250 المتعلق بالشباب والسلم والأمن الصادر عام 2015 والتوصيات التي قدمها فيما يتعلق بإيجاد السبل الكفيلة بزيادة تمثيل شامل للشباب ومراعاة احتياجات المتضررين منهم وإيجاد فرص عمل لهم والاستثمار في بناء قدراتهم لافتة إلى أن هذا القرار الأول من نوعه في مجال تعزيز مشاركة الشباب في عمليات صنع القرار على المستويات كافة.

 

وأشارت الأسمر إلى أن هذا الاطار سيكون قاعدة تنفذ من خلالها الهيئة أنشطة مناسبة لشريحة الشباب كما يتم التحضير لتشكيل مجموعة من الشباب وتدريبهم على القرار الأممي 2250 واختيار نخبة منهم ليكونوا ممثلين لشباب سورية على الصعيد الوطني والدولي.

 

من جانبه بين الدكتور أكرم القش عميد المعهد العالي للدراسات السكانية أن الدراسة التي أعدتها الهيئة وشارك المعهد فيها كجهة بحثية أظهرت اختلاف احتياجات الشباب من منطقة إلى أخرى مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب في مجالات التعليم والصحة إضافة إلى توفير الحماية الأسرية والمجتمعية لهم وفرص العمل وتفعيل دورهم في المشاركة بمختلف المجالات وتنظيم المبادرات التي يقدمونها وتعزيز المفاهيم الوطنية والانتماء ولافتا إلى أهمية دور القطاعات الحكومية والأهلية في هذا المجال.

 

ويوضح الدكتور القش أنه سيتم إعداد استراتيجية وطنية شاملة للشباب ليكون لهم دور واضح وبرنامج واقعي يتضمن أنشطة حكومية وغير حكومية تمكن الشباب من تشخيص مشاكلهم واقتراح الحلول لها بدعم مؤسساتي ومجتمعي وخلق بيئة فاعلة لهم للمشاركة في مختلف المجالات.

 

ووفق الدكتور القش فإن نسبة الفئة العمرية من 15 إلى 30 عاما في سورية تصل إلى 30 بالمئة من عدد السكان كما أن الفئة العمرية من 15 إلى 45 عاما تمثل اكثر من نصف المجتمع وهذا يؤكد أن المجتمع السوري مجتمع فتي لذا يجب تفعيل دور الشباب بشكل اكبر منوها بالدور الكبير الذي قدمه الشباب في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية بدءا من البطولات والتضحيات التي قدموها في صفوف الجيش العربي السوري والقوى الرديفة إلى مواصلتهم تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات العلمية والثقافية على الصعيدين المحلي والدولي.

 

وفي سياق متصل لفت الدكتور القش إلى أهمية المبادرات التطوعية الشبابية في الوقت الراهن حيث قدم الشباب من خلالها مختلف أنواع الدعم المادي والنفسي والتنموي والتوعوي للفئات المحتاجة والمتضررة جراء الحرب الإرهابية انطلاقا من شعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم.

 


وإيمانا بدور الشباب في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية المستدامة تحضر وزارة التنمية الإدارية بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية برعاية السيد الرئيس بشار الأسد لإقامة مؤتمر الشباب الأول للتنمية البشرية تحت شعار شباب مبدع.. مؤسسات رائدة” وذلك في جامعة دمشق اعتبارا من التاسع ولغاية الرابع عشر من أيلول القادم.

 

ويناقش المشاركون بالمؤتمر دور الشباب في الإصلاح الإداري والتنمية البشرية وتوظيف طاقتهم في العمل ضمن المؤسسات والمجتمع وتعزيز مفاهيم التطوير لدى شريحة الشباب ليسهموا في تمكين بناء المؤسسات العامة وترشيد نظامها الإداري.

 

الظروف الراهنة لم تمنع الشباب السوري من تحقيق الإنجازات على الصعيد العالمي في مختلف المجالات فكان أبرزها مواصلة الفرق السورية المشاركة في الأولمبيادات العالمية العلمية وحصد المزيد من الميداليات الجديدة والسعي لمنافسة الفرق العالمية حيث بلغت حصيلة الإنجازات السورية في صيف 2017 ثلاث ميداليات و 8 شهادات تقدير مع الاشارة إلى أن الأولمبياد العلمي السوري حقق منذ بدء مشاركاته عالميا وحتى العام الماضي 61 إنجازا قاريا وعالميا إضافة إلى العديد من الانجازات الرياضية المتنوعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2017-08-12