فعالية " أيقونة تدمر الشهيد خالد الأسعد"

وزارة الإعلام
 
 

أقامت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع فرع اتحاد الصحفيين بالمحافظة فعالية ثقافية تحت عنوان “أيقونة تدمر الشهيد خالد الأسعد” وذلك في المركز الثقافي عرفاناً لهذه الشخصية التي كرست حياتها في سبيل صون آثار تدمر على مدى خمسين عاماً من العطاء المشرف.

واستهلت الفعالية بمحاضرة قدمها محمد الأسعد نجل الشهيد بعنوان “تدمر الأعجوبة عروس الصحراء وابنها الشهيد العالم خالد الأسعد حارسها الأمين” لفت فيها إلى أن سورية مهد الحضارات وعلى أرضها شيدت الممالك التاريخية العظيمة كماري وأوغاريت وإيبلا وأكاد وأغناها عظمة مملكة تدمر التي وقفت شامخة في البادية السورية مختزلة بتاريخها وعمرانها كل الفنون العالمية والمحلية حيث كانت سوقاً تجارياً ومعبراً للقوافل ما بين الشرق الأقصى وأوروبا منذ الألف الثانية قبل الميلاد.

ونوه إلى أهم ما تضمه مدينة تدمر من معالم ومواقع أثرية من قلعة ومسرح ومعابد ومدافن وأبراج وحمامات جذبت عشرات الآلاف من البعثات الأثرية والاستشراقية والسياحية.

تخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي من إعداد الإعلاميين معين ضرغام وعدنان الخطيب وتقديم خالد الطالب وتصوير أحمد حمود تضمن التعريف بأوابد تدمر ومملكة زنوبيا وما اشتهرت به من تجارة وبأنها كانت رمزا لاستمرارية الحياة على مر العصور فأوابدها تحمل في جنباتها معاني اجتماعية ونفسية تحكي قصة التراث والتاريخ والشهيد خالد الأسعد شهيد الميراث الثقافي لتدمر ومفترق للحضارات أحب مدينته ومات فيها مرفوع الرأس نذر نفسه لها وأوصل معارفه وكتاباته وأبحاثه إلى العالم.

كما تضمن الفيلم لمحات عن مأثورات الشهيد وأقواله في علم الآثار وشهادات لشخصيات وطنية وسياسية وإعلامية امتدحت عطاءات الشهيد ومناقبه وأخلاقه السامية مختتماً بتصوير آثار التدمير الهمجي الذي تعرضت له آثار مدينة تدمر على يد المجموعات الإرهابية ومؤكداً أن تدمر ستظل صامدة بأوابدها تحكي للتاريخ عظمتها وعظمة من حافظ على حضارتها ممثلا ببطل اسمه خالد الأسعد الذي يستحق كل أوسمة الفخر والاعتزاز.

 

حضر الفعالية معن ابراهيم مدير ثقافة حمص واسرة الشهيد وشخصيات رسمية وشعبية وجمهور من مدينة تدمر.

 

2017-05-17