احتفالية لتكريم صباح فخري...

وزارة الإعلام
 

تقديرا لفنه الراقي وكونه مدرسة الطرب الشرقي الفنان القدير الأسطورة الحية صباح فخري احتفت وزارة السياحة بالتعاون مع شركة سيريتل بالمطرب العربي السوري الكبير وقدمت له درعا وشهادة شكر وذلك مساء أمس في فندق الشيراتون عرفانا بما قدمه من فن أصيل عبر مسيرة مضيئة بالإبداع والنجاح دخل خلالها موسوعة غينيس كعلامة فارقة في ساحة الغناء العربي.

وزير السياحة المهندس بشر يازجي في تصريح صحفي قال إن صباح فخري “أيقونة بالفن وكرم أجيال متعاقبة بما قدمه من أصالة وتراث تربت وكبرت على أغانيه فارتبط اسمه بذاكرتنا في الماضي والحاضر وسيظل في المستقبل”.

وأضاف “إن صباح فخري كان أحد أهم السفراء للفن السوري بالعالم من خلال القدود الحلبية” لافتا إلى أن حلب تشارك بشبكة المدن المبدعة من خلال الموسيقا وأهمها القدود.

وفي تصريح مماثل قال وزير الإعلام المهندس رامز ترجمان “الفنان السوري صباح فخري ارتبط بذاكرة السوريين فهو علم من اعلام الموسيقا الشرقية واستطاع ان يكون مدرسة خرجت كبار الفنانين وترك أثرا قويا في الأجيال من سوريين وعرب فهو ملك القدود الحلبية واستطاع ان يطورها ويتربع على عرشها ومن هنا تأتي مسؤولية تكريم هذا الفنان الكبير وإن اسمه وصوته وفنه سيبقى خالدا في ذاكرة الجميع” مبينا أن ذلك مسؤولية الجميع من جهات رسمية وأهلية وأفراد فصباح فخري الذي أحب حلب مدينته وانطلق منها أصبح جزءا من موروثها وثقافتها كما هو الحال اسمه مرتبط ايضا بسورية فقد استطاع خلال مسيرته الفنية ان يكرس العديد من الانجازات والابداعات هذا الموروث الغنائي من الموشحات والقدود الحلبية.

 

وعن الاحتفاء بالقامات الإبداعية عبر التعاون بين جهات رسمية وخاصة أشار الوزير ترجمان إلى أن ذلك من شانه أن يبعث برسالة للعالم بأن سورية قادرة على النهوض من جديد متكاتفة ومتعاضدة بين جميع ابنائها رغم كلالظروف الصعبة والحرب التي تشن عليها فخلال السنوات الماضية “عاش السوريون الفرح في قلب الحزن والأمل في قلب الألم والحياة في قلب الموت.. وهذه الاحتفالية تقام بفضل شهداء الجيش العربي السوري الأبرار الذين عاهدوا وصدقوا وارتقوا ابطالا كراما”.

نائب رئيس مجلس الشعب المخرج نجدت أنزور رأى في هذه الاحتفالية تكريما لصباح فخري والقدود الحلبية التي انتشرت عبر الحدود إضافة إلى أنها “احتفاء بمدينة حلب الصامدة التي انتصرت على الإرهاب”.

 

من جانبها أشارت المديرة التنفيذية لشركة سيريتل ماجدة صقر إلى أن الاحتفاء بصباح فخري هو تكريم لحلب وسورية المنتصرة مبينة انه بعد كل ما تعرضنا له اننا بحاجة لنعيش حياتنا بكل ما فيها والسوريون قادرون يدا بيد أن يصنعوا الانجازات كاشفة عن التحضير لتنظيم حفلة في حلب.

 

بالعراضة الشامية استقبل قيثارة حلب وسط حضور رسمي وشخصيات فنية وثقافية وإعلامية وبكلمات مقتضبة اختصرت حبه وانتماءه لبلده رافضا حمل أي جنسية أخرى قال قامة الغناء العربي “سورية بلدي.. لو بحثتم في ذرات جسدي لوجدتم سورية ومازالت اينما ذهبت حيث عرضت علي جنسيات عدة رفضتها جميعها”.

حضر الاحتفالية العديد من المبدعين في مجال الغناء والموسيقا والتمثيل زهير رمضان نقيب الفنانين السوريين اعرب عن شكره لمنظمي الاحتفالية “بصناجة الغناء العربي صباح فخري فهي بالوقت ذاته احتفاء بالدراما والموسيقا والفن والفنانين السوريين” متوجها بالكلام للمطرب الكبير “ستبقى قدوتنا ومثلنا بما قدمت من فن سوري راق بالسير على خطاك بما كل هو أصيل بالغناء والدراما”.

 

ورأى رمضان انه من الطبيعي ان تكرس هذه القامة الفنية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في عمل درامي تجسد حياتها وهو ما تقوم به وزارة الإعلام من خلال انتاج فيلم خاص يحكي حياته ومسيرته الفنية.

 ابنه المطرب أنس فخري قال عن الاحتفالية “إنها تعبير عن محبة السوريين لتراث صباح فخري باعتباره قيمة فنية كبيرة” مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا على” مشروع يحفظ فنه بطريقة تقارب ما قدمه من طرب أصيل”.

وخلال الحفل أدى مطربون تتلمذوا على يد الفنان القدير وهم يزن رشيد وبلال شجي ومصطفى هلال وانس فخري مجموعة من اغانيه الشهيرة التي سكنت وجدان الناس واشعلتهم طربا بتذوق فن جميل عذب بصوت يرفع للسماء عنانه مثل قل للمليحة بالخمار الاسود وصليني وعلى العقيق اجتمعنا والنبي يما اعذريني وصيد العصاري ياسمك ويامال الشام الى جانب رقصة المولوية ادتها فرقة حلبية.

والمطرب صباح فخري ابن مدينة حلب العريقة تولد 1933 بعد تخرجه من معهد دمشق للموسيقا الشرقية أخذ على عاتقه إعادة إحياء التراث الموسيقي الشرقي حقق أكبر رقم قياسي بعد غنائه على المسرح مدة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون توقف في مدينة كاراكاس الفنزولية عام 1968/.

حظي بمحبة ملايين الناس بعد ان جاب مختلف دول العالم سفيرا للموسيقا العربية القديمة وبالمثل نال التكريم اينما حل وقلده السيد الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12 شباط 2007 في دمشق وذلك
تقديراً لفنه وجهده في الحفاظ على الفن العربي الأصيل ولرفعه راية استمرارية التراث الفني العربي الأصيل.

 

2017-06-17